أحبطت الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان، أمس، أكبر عملية تهريب للعمالة الإفريقية المخالفة التي تمت مداهمتها أثناء وجودهم بأحد المنازل المهجورة في قرية تابعة لمحافظة أبو عريش، والبالغ عددهم 110 أشخاص من العمالة المجهولة، قبل أن يمكنهم سماسرة من العمل في مدن أخرى بالمملكة مقابل مبالغ مالية طائلة. وتعد عملية المداهمة هذه ضمن الحملات اليومية التي تجريها الجهات الأمنية بكل محافظات المنطقة وقراها للقبض على مخالفي نظامي الإقامة والعمل.
ونجحت شرطة محافظة أبو عريش في كشف أكبر مخطط لتهريب العمالة المخالفة من الجنسية الإفريقية وألقت القبض على مجموعة كبيرة للغاية من الجنسية الإفريقية، وجميعهم من مخالفي نظام الإقامة والعمل، ودخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وعبروا الحدود واستقروا في أحد المنازل المهجورة استعداداً لتوزيعهم في عدة مناطق ومدن داخل المملكة للعمل نظير مبالغ مالية يتلقاها سماسرة ومهربون.
وبلغ عدد المقبوض عليهم (110) من المتسللين الأفارقة، منهم (50) امرأة، و(60) رجلاً، وتمت عملية القبض في مكان واحد عندما كانوا مختبئين بمنزل مهجور بإحدى قرى محافظة أبو عريش خوفاً من وصول رجال الأمن إليهم، وتجمعهم بالموقع من أجل الانطلاق منه للمدن الكبرى، ومنها جدة والرياض، حسب إفاداتهم وأقوالهم التي أثبتتها ملفات التحقيق.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، الرائد عبد الرحمن الزهراني، في تصريح ل"سبق"، أن تفاصيل الواقعة تعود إلى أن دوريات شرطة محافظة أبو عريش رصدت تحركات مشبوهة بجوار أحد المنازل المهجورة بإحدى القرى لتسارع إلى وضع خطة محكمة لتطويق الموقع من قِبل رجال الأمن وبسرية تامة، كي يتم القبض على جميع المجهولين، وحتى لا يتمكن أي منهم من الفرار.
وأضاف أنه بالفعل تم تطويق المكان من جميع الجهات ومداهمته، والقبض على من بداخله، حيث اتضح وجود أعداد كبيرة من المتسللين الأفارقة من الرجال والنساء مع أمتعتهم، موزعين على غرف المنزل، وقد أعدوا الموقع للإقامة المؤقتة، وجهزوها الغرف بفتحات فيما بينها، وقاموا بوضع مخارج سرية تساعدهم في الهروب عند دخول رجال الأمن.
وأفاد بأن يقظة رجال الشرطة وخطتهم المحكمة ساهمت في سرعة القبض على كل الموجودين داخل المنزل المهجور، وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية والقانونية معهم.
وأضاف الرائد الزهراني قائلاً: "إن مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي تابع لحظة بلحظة عملية القبض التي تمت على المجهولين الأفارقة، وأثنى على الجهود التي بذلها رجال الأمن بشرطة محافظة أبو عريش، وأشاد بنجاحهم في القبض على أكبر عملية تهريب على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
وحذّر في الوقت ذاته من يقوم بنقل أو إيواء أو تهريب أو تشغيل أمثال هؤلاء المخالفين بأنهم سيعرضون أنفسهم للمساءلة وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، مقدماً شكره لكل منسوبي شرطة محافظة أبو عريش على ما قدموه حفاظاً على أمن الوطن واستقراره.