محمد حضاض– سبق- بعثة المشاعر المقدسة: أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار ل"سبق" أن صندوق الاستثمارات العامة بدأ هذا العام تجربة على أحد المكيفات بهدف دمج مكيفات الفريون مع المكيفات الصحراوية، وقال: "نجاح التجربة كفيل بتعميمها على باقي المخيمات"، مبيناً أنهم يدرسون آلية مع عدد من الوزارات للتعامل مع سخونة الحج خلال الأعوام القادمة. وكشف رئيس الأبحاث البيئية والصحية في معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور تركي حبيب، عن انتهائهم من دراسة حديثة على 230 ألف مكيف صحراوي في المشعر الحرام في منى، باتت حرارتها تلامس 40 درجة مئوية.
وأوضح حبيب أن المكيفات الصحراوية تستخدم الماء ونشارة الخشب، وتكمن مشكلتها في عدم عملها إلا فترة أسبوعين خلال العام، في حين تظل باقي السنة دون صيانة، ما يجعلها تعاني من تجمع الغبار وانسداد مواسير المياه ومن ثم تعطلها، إضافة لتسببها في نقل بعض الأمراض المعدية بسبب نقلها للميكروبات الخفيفة كالزكام وأمراض الجهاز التنفسي.
وقال حبيب: "الدراسة تتضمن تغيير نشارة الخشب، وإضافة مادة معقمة للمياه لمنع تجمع البكتيريا والفطريات، ومادة أخرى لمنع الرائحة الكريهة وهي لا تضر الإنسان".
وعن إمكانية تغيير المكيفات من صحراوية لفريون قال: "ستتسبب مكيفات الفريون في زيادة أحمال رهيبة في المشاعر المقدسة، والمكيفات الصحراوية الحالية تحتاج فقط إلى صيانة مناسبة من الشركات المعنية، خصوصاً أنها صديقة للبيئة بعكس مكيفات الفريون".
وكان الحاج المصري خالد مصطفى قد وقف خارج مخيمه ممسكاً بهواية صغيرة، يحركها أمام وجهه لعلها تقلل من الحر الشديد الذي يسود أجواء المشاعر المقدسة نهاراً خلال هذه الأيام.
وبعد سنوات طوال من وقوع موسم الحج خلال فصل الشتاء، بدأت الأجواء الساخنة تقترب شيئاً فشيئاً من المشاعر المقدسة؛ حيث تشهد هذه الأيام منى درجات حرارة تلامس ال 40 درجة مئوية، في حين لم تعد المكيفات الصحراوية قادرة على تحمل الحرارة، رغم وجود أكثر من 230 ألف مكيف صحراوي تربض فوق مخيمات منى، إلا أنها لم تصمد أمام الأجواء الساخنة التي تشهدها المشاعر المقدسة هذا العام، وأصبحت تنفث هواء حاراً خلال النهار.
ويرى الحاج المصري أنه بات مُلحاً تحويل التكييف من النظام الصحراوي إلى نظام التكييف المركزي لتصبح قادرة على إضفاء أجواء مناسبة للحجيج خلال السنوات المقبلة التي ستشهد أجواء ساخنة للغاية.