"كفيف بقلب بصير" ينسّق عمل "54 قائداً كشفياً" في منى

"الزهراني" يحفظ جميع رموز المهام بمعسكر "خدمة الحجاج"

خلف الدوسري- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: تجاوز القائد الكشفي جمعان بن سعد الزهراني (كفيف البصر)، كل الصعوبات ليصل من الرياض إلى مكة، ويشارك في معسكرات جمعية الكشافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

يتعامل القائد الكشفي "الزهراني" لاسلكياً مع (54) قائداً كشفياً، ويحفظ جميع رموز المهام التي تزيد على (30) مهمة، كما يتلقى ويرسل بنجاح وتميز أكثر من (100) رسالة لاسلكية يومياً.. "الزهراني" الذي يعمل معلماً بمعهد "النور" بالرياض، حضر للمشاركة في معسكرات الخدمة العامة بمكة والمشاعر؛ لينال شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويتولى "جمعان" مهام العمل بلجنة الاتصالات السلكية كضابط اتصال، وبما يتلاءم ويتوافق مع قدراته، وعن طبيعة المشاركة يقول القائد جمعان الزهراني: "أنا سعيد بوجودي في هذا المعسكر، وأنا أتشرف للعام الثاني على التوالي بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن"، وأضاف: "حبي للكشافة وما تُقَدّمه من خدمات نبيلة في مساعدة الآخرين دفعني للمشاركة؛ فأنا أعمل معلماً بمعهد النور بالرياض، ولديّ بالمعهد ثلاث فِرَق كشفية بجميع المراحل الدراسية بالمعهد (ابتدائي، ومتوسط، وثانوي)، بالإضافة إلى هوايتي كمراسل صحفي بجريدة (الرياضي)، وأختص بتغطية أخبار رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة"، ويضيف: "لديّ كيبورد خاص أشبه بالكمبيوتر العادي؛ ولكن بحروف ناطقة، كما أستخدم الكتابة بطريقة برايل في عملي، ويضيف أعمل للإعداد لمشروع برنامج تليفزيوني لذوي الاحتياجات الخاصة، يجوب جميع مناطق المملكة؛ ليرصد أخبار وإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم".

واختتم "جمعان" حديثه بتقديم الشكر والعرفان لنائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية مشرف عام معسكرات الخدمة العامة الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، وقائد عام معسكرات الخدمة بمكة الدكتور صالح بن رجاء الحربي؛ "لدعمهم لي ومنحي فرصة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، كما أشكر جميع قادة معسكرات الخدمة العامة والجوالة والكشافة؛ لتعاونهم المثالي وتعاملهم الأخوي".

بدوره، قال قائد عام معسكرات الخدمة العامة بمكة الدكتور صالح بن رجاء الحربي: "لمسنا أثراً حميداً لدى القائد الكشفي جمعان الزهراني، من خلال مشاركته في معسكرات الخدمة العامة، وأضاف أن مجتمعنا مجتمع تراحم ولم يهمل هذه الفئة الغالية؛ فقد قدمت حكومتنا الرشيدة لهذه الفئة الغالية كل الدعم والرعاية والاهتمام؛ مشيراً إلى أن هذه الفئة على قدر كبير من الوعي والثقافة وهم معنا قلباً وقالباً في كل مشاريعنا، ووجودهم شيء مفرح لهم ولنا".

وقال قائد معسكر العزيزية خالد العيسى: "إن القائد الكشفي "جمعان" -وبحمد الله- يختزن طاقات كامنة تحتاج فقط لمن يتطوع ويخرجها على أرض الواقع"، وأشار إلى حميمية العمل مع هذه الفئة؛ فهم نماذج مشرقة إذا ما وجدوا العون والمساعدة والرغبة الأكيدة في إيصال المعرفة بإخلاص وتفانٍ لهم.