خلف الدوسري-سعود الدعجاني-سبق-المشاعر المقدسة: رصدت عدسة "سبق" اليوم ظاهرة نقل الحجاج المخالفين من كوبري الشميسي إلى المشاعر المقدسة من خلال طرق صحراوية ملتوية بعيداً عن مراكز الضبط الأمني حيث تكثر عمليات النصب والتحايل والمخاطرة بأرواح الحجاج . وحضرت "سبق" اليوم بأحد الطرق الصحراوية وتبعد عن نقطة تفتيش الشميسي"الطريق العام" بمسافة أربعة كيلو مترات, وشاهدت ورصدت الأساليب الجديدة للمهربين؛ والتي من خلالها يتم إركاب الحجيج بمبالغ تلامس ال 2000 ريال للحاج غير المصرح له, عبر مركبات متهالكة وغير آمنة على أرواحهم.
ويتجمع الحجاج الذين يحاولون التدفق إلى المشاعر المقدسة بطريقة مخالفة، وفي الساعة الواحدة والنصف ظهراً وصلنا إلى نقطة الشميسي متجهين شمالاً حتى وصلنا إلى نقطة استقبالهم وتوزيعهم على المركبات الصغيرة
وفي الموقع المخصص للتهريب تقمصت "سبق" شخصية المهربين وبدأت في التفاوض مع بعض الحجيج لنقلهم إلى المشاعر المقدسة بمبلغ 2000 ريال ما أدى إلى موافقة بعض والبعض الآخر رفض بحجة انتظارهم مركبات تقلهم إلى غايتهم ووجهتهم.
خلال التفاوض كانت البصمة "الزرقاء" تلون رؤوس أصابع الحجاج؛ ما دعانا إلى سؤالهم عن سبب وجود البصمة! فقال أحد الحجيج إنهم أتوا من المدينةالمنورة مع أحد المهربين وقبل وصولهم إلى نقطة الشميسي قام المهرب بإنزالهم كي يلتقي بهم بعد النقطة, إلا أن رجال الدوريات كانوا أقرب منه وتم القبض عليهم وعلى الفور أخذت البصمات لهم وإركابهم في باص الأمن وتنزيلهم في جدة إلا أنهم عادوا تهريب مرة أخرى!.
عقب ذلك فوجئت "سبق" بمركبة من نوع أف جي بيضاء اللون تسير باتجاهنا بسرعة عالية وتم إيقافنا بالقوة الجبرية, وعلى الفور بادر قائدها بالسؤال: لماذا لم تقم بتحميل الحجاج؟! وما كلمة السر لتحميل الحجاج..؟! ما دعا منسوبي الصحيفة إلى تمثيل دور الأبكم خشية من فضح واقع حالهم بأنهم ليسوا مهربين.
وتحركنا على الفور بمركبتنا للخروج من هذا الموقع, وتمت ملاحقتنا ومحاولة إيقافنا واضطررنا إلى التوجه نحو الطريق الرئيسي الذي كان يعج بالدوريات الأمنية التي تعمل على ضبط الحجاج المخالفين الذين يحاولون التسلل إلى المشاعر المقدسة بوساطة بعض المهربين.
من جانب آخر تواصل الجهات الأمنية على مداخل المشاعر المقدسة ملاحقة المخالفين والمهربين الذين لا يحملون تصاريح حج نظامية.