يشيع المجتمع المكي جثمان قتيل النورية أيمن عطرجي (19 عاماً) عقب صلاة فجر اليوم- الأربعاء- بعد أن سلمت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة جثته إلى أسرته ليدفن في مقابر المعلاء. ولا تزال الجهات الأمنية تبحث عن الجاني الذي لم يتم التعرف عليه حتي الآن. كما أن هناك علامات استفهام من سرقة جوالي القتيل وجهاز اللاب توب الخاص به. ويأتي ذلك بعد أن قامت لجنة الطب الشرعي بعملية تشريح الجثة وإصدار تقريرها الطبي الذي يؤكد أن القضية جنائية. وكان العطرجي وجد مقتولاً داخل غرفته الخاصة في منزل أسرته في حي النورية في مكةالمكرمة الأسبوع الماضي وبه آثار طعنات متعددة في أجزاء كثيرة من جسده. وتوجه أفراد الشرطة والبحث الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات إلى موقع الحادث بعد ورود بلاغ، وبدأت مجريات التحقيق في أسباب مقتله. وكانت هناك أكثر من علامة استفهام واجهت المحققين في القضية, حيث تم استجواب عدد من أفراد الأسرة والسائق والحارس. وتم التحقيق معهم بصفتهم أقرب المشتبهين، إلا أن مجريات التحقيق أثبتت براءتهم وتم الإفراج عنهم في وقت سابق. وكانت مصادر مطلعة أفادت أن المجني عليه تعرض لضرب مبرح وتمثيل بشع قبل وفاته، إضافة إلى إصابته بأكثر من 12 طعنة في جميع أنحاء جسده، وكدمات على وجهه وصدره. كما وجدت محتويات غرفته مبعثرة بالكامل، وتم التحفظ على جثته في ثلاجة الوفيات في مستشفى الملك فيصل في الششة. وكان الجاني مثل بالجثة وأحدث كسراً في الفك الأيمن وكسراً بكتفه اليسرى. وبحسب المصادر فإن الشاب القتيل لم يمض على تخرجه من الثانوية العامة سوى عام واحد والتحق بجامعة أم القرى كلية المجتمع قسم المساحة منذ تخرجه. وأثارت قضية مقتله استغراب العائلة التي لم تتوقع أن يكون لابنهم أي عداوة مع أي شخص علماً أن أبويه منفصلان ويعيش في منزل عمه بغرفة خاصة بالملحق الأرضي لمقر السكن بالنورية. ورفضت الأسرة التحدث عن وجود أي مشتبهين لديها في القضية بحكم أن المقتول تربطه علاقة قوية مع أقاربه وليس لديه احتكاك كثير مع الخارج إلا أنه في شهر رمضان عمل لمدة خمس أيام في وظيفة دفع العربات في الحرم المكي الشريف.