شغر أحد مقاعد مائدة إفطار آل العطرجي في مكةالمكرمة بعد وفاة ابنها الذي لم يدم استبشارها بنزوله إلى ميدان العمل (دفع العربات في المسجد الحرام) في رمضان سوى خمسة أيام، بينما زادت أعداد المقاعد داخل المنزل الذي تحوّل إلى سردق عزاء منذ أيام. ويتوقع أن تزداد المقاعد خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً بعد أن بات بإمكان الأسرة المكلومة دفن ابنها بعد تسلمها جثته أمس من الأجهزة الأمنية في العاصمة المقدسة بعد فراغ الطبيب الشرعي من تشريحها!. وفيما رفض آل العطرجي الذين وجدوا ابنهم مضرجاً بالدماء داخل حجرته توجيه أصابع الاتهام صوب أياً كان «بحكم أن القتيل تربطه علاقة قوية مع أقربائه كافة وليس لديه احتكاك كثير مع أشخاص من خارج محيط العائلة»، كشفوا عمله في دفع عربات المعتمرين في المسجد الحرام قبل خمسة أيام من مقتله. ولفتوا إلى أنهم يعتزمون دفنه فجر اليوم (الأربعاء) في مقابر المعلاه في مكةالمكرمة. ولم تمض الأمور كما يرام لفريق المحققين الذي واجهتهم علامات استفهام عدة إذ تم احتجاز سائق الأسرة بصفته أقرب المشتبهين به، إلا أن مجريات التحقيق أثبتت براءته، وتم الإفراج عنه في وقت سابق. وكانت مصادر مطلعة، أفادت أن المجني عليه تعرض لضرب قبل وفاته، إضافة إلى إصابته بأكثر من 12 طعنة في جميع أنحاء جسده، وكدمات على وجهه وصدره، كما وجدت محتويات غرفته مبعثرة بالكامل، وتم التحفظ على جثته في ثلاجة الوفيات في مستشفى الملك فيصل في الششة. وبحسب المصادر، أن الشاب لم يمض على تخرجه من الثانوية العامة سوى عام واحد والتحق بكلية المجتمع في جامعة أم القرى قسم المساحة منذ تخرجه. و أثارت قضية مقتلة استغراب العائلة التي لم تتوقع أن يكون لابنها أي عداوة مع أي شخص.