حملت مدينة الملك فهد الطبية والد الطفلة "الجوري "التي صدر أمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعلاجها في الخارج من الشامات التي تُغطي 80 % من جسدها، مسؤولية تأخر صدور التقرير الطبي الذي يتيح لابنته السفر. وقالت المدينة في رد تلقته "سبق" بعد نشرها لحالة الطفلة ": "حضر لدينا والد الطفلة الجوري أحمد السبر إلى قسم التقارير الطبية بتاريخ 29/7/2009 وتقدم بطلبه الحصول على التقرير الطبي ، فأرسل إلى الدكتور المشرف على الحالة د.ا. ال .ح". وأضافت: " تم عمل التقرير الطبي وكان هناك تسجيل صوتي في الكورتكس ، لكنه ألغي من قبل د.ا. ال .ح"، مضيفاً " ذهب والد المريض إلى الدكتور أ.ال.ح. ولم يعد". واستطردت: "بعد سنة حضر والد المريضة إلينا من جديد طالبا التقرير الطبي، فتم إخباره بأن عليه مراجعة الدكتور بالعيادة من جديد نظرا لوجود فترة طويلة لم يراجع فيها عيادة الجلدية، وبالفعل تم عمل موعد له في عيادة الجلدية وتمت مقابلة استشارية الجلدية فأخبرها والد المريضة بضرورة وجود تقرير للسفر للعلاج بالخارج". واشار رد المدينة إلى أنه تمت الموافقة على طلبه وتم عمل طلب جديد لاستشارية الجلدية في 25/ 7 / 2009 ، وأرسل لها بنفس اليوم مع وجود خطاب رسمي من الهئية الطبية". وأضاف الرد أنه تم عمل التسجيل الصوتي في الكورتكس وطبع وأرسل للأطباء للتوقيع، علما بأنه تم خلال المراجعات السابقة تغيير اسم المريضة من جوانا إلى الجوري وذلك لوجود الاسم جوانا في الطلب الذي عمل سنة 2009. وكانت "سبق" نشرت حالة الطفلة، مشيرة إلى أن والدي الطفلة يعيشان حالة نفسية سيئة، إثر تأخر التقرير المفصل عن حالة طفلتهما من قبل مدينة الملك فهد الطبية، لتقديمه إلى الهيئة الطبية الشرعية لتتم مخاطبة أحد المستشفيات العالمية في الخارج لعلاجها، رغم مضي قرابة عام على صدور الأمر الملكي. وقال والد الطفلة "الجوري" (3 سنوات و 8 أشهر) ل"سبق": إن طفلته ولدت بشامات على جسدها، حيث أرجأت تلك الشامات إخراجها من المستشفى لأكثر من 6 أشهر بعد ولادتها لحين الانتهاء من التحاليل، ليبدأ بعدها والدها السعي نحو إنقاذها من تلك الشامات التي تكاد تكون قد أخفت جزءاً كبيراً من معالم جسدها، مصحوبة بكثافة في الشعر حتى تحول ذلك الجزء للون الأسود إلى أن أبلغته مستشفيات كبرى في المملكة بتعذر علاجها لديهم، مشيرين إلى أن الحل الوحيد لها هو إجراء عمليات ترقيع. وانتهت رحلة البحث بالنسبة إلى والدها إلى إمكانية علاجها في أحد المستشفيات بأمريكا، والذي ستتم مخاطبته عن طريق الهيئة الطبية الشرعية وتحديد إمكانية العلاج بعد أن أخبر والدها بأن فترة العلاج ستستمر ل 15 عاماً على مراحل علاجية، أو بأحد مستشفيات الهند وبتكلفة قد تصل ل 100 ألف ريال. وأشار والدها أحمد إبراهيم السبر إلى أن الهيئة الطبية الشرعية كانت قد أرسلت خطاباً لمدينة الملك فهد الطبية التي تحتفظ بالملف الكامل لحالة الطفلة من أجل سرعة إصدار التقرير الشامل عن حالتها، وإلى الآن لم يحصل شيء. وقال: إن ذلك تسبب له في خسائر مادية لتردده أكثر من مرة على المدينة الطبية، وما يكلفه ذلك من مبالغ مالية لا يستطيع توفيرها حيث بالكاد يوفر احتياجات طفلته باعتباره قد خرج من عمله بعد أن كان حارس أمن بمركز النقل الجماعي بالرياض. وذكر أن شقيق "الجوري" في المنزل يتخوف من رؤية شقيقته والشعر يكسو جسدها، ويستغرب ذلك المنظر، الأمر الذي أدخل والديها في حالة نفسية جراء أنظار الناس لها، حيث يفضلان بقاءها في المنزل، مشيراً إلى أن الاستشاريين والأطباء أرشدوه لإزالة الشعر الكثيف من جسد الطفلة الذي يعتلي الشامات، بواسطة المقص أو أمواس الحلاقة، حتى اعتادته الطفلة وأصبحت تطلب ذلك بنفسها.