كشف مدير مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة العميد سالم بن محمد آل مذهب، أن مركز عمليات الدفاع المدني يشكّل منظومة متكاملة لإدارة الحوادث على اختلاف أنواعها وأسبابها عبر 11 قناة للاتصال اللاسلكي وأنظمة المراقبة التلفزيونية للحرم الشريف ومنشأة الجمرات، مؤكداً أن العمل بعمليات الدفاع المدني يستمر على مدار الساعة عن طريق عدد من الأطقم المدربة والتي تجمع بين الخبرة العلمية والعملية والقدرة على العمل بروح الفريق؛ لدمج القدرات والإمكانات الفردية في ديناميكية الجماعة وتوظيفها لتحسين الأداء وفق معايير الجودة الشاملة. وأكد "آل مذهب" ل"سبق" أن قوات الدفاع المدني تحرص على المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، والاستفادة من كل التقنيات الحديثة؛ للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، والتصدي لكل ما تتضمنه الخطة من مخاطر افتراضية في جميع مناسك الحج.
وأضاف: "المديرية العامة للدفاع المدني انطلاقاً من مسؤوليتها المحددة بنظام الدفاع المدني ولوائحه التنفيذية تسعى إلى الإفادة من التقنيات الحديثة في ترسيخ المفهوم العام والشامل للدفاع المدني من خلال تطوير البنية الأساسية لمرافق الدفاع المدني في الحج، ومن ذلك مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة والذي تتوفر فيه أحدث نظم الاتصالات والحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكل الإمكانات الفنية والإنسانية اللازمة لمنظومة عمل العمليات بالحج.
وأشار "آل مذهب" إلى أن مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة يستفيد في حج هذا العام من نظم المعلومات الجغرافية "GIS" في جمع وصيانة وتخزين وتوزيع وتحليل وإخراج البيانات والمعلومات المكانية، بما في ذلك المعلومات الجغرافية من خرائط ومصورات جوية ومرئيات فضائية وأسماء وجداول ومعالجتها وتنقيحها وعرضها عبر الحاسبات الآلية، بما يمكّن العاملين بمركز العمليات من إدارة الحوادث في المشاعر المقدسة بأعلى درجات الكفاءة والدقة واختصار الزمن في توجيه الفرق والوحدات الميدانية باحترافية عالية، من خلال المعطيات المتجددة التي يوفرها نظام "GIS" وبعيداً عن الاجتهادات الشخصية وما قد يعتريها من خطأ أو قصور في تقدير الموقف ميدانياً.
وبيّن أن جميع عمليات الدفاع المدني بالمشاعر تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ مهام محددة في حالات الطوارئ، وفقاً للخطة العامة لأعمال الدفاع المدني بالحج؛ للوصول لأعلى مستويات التكامل والتعاون في حماية سلامة ضيوف الرحمن.