حددت قوات الدفاع المدني المشاركة في موسم الحج للعام الحالي، نحو 13 خطراً افتراضياً تضمنتها الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ، فيما تمكنت الفرق أن تستبق كل خطر يهدد سلامة ضيوف الرحمن، باتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من هذه المخاطر باستخدام أحدث المعدات والتقنيات. وبينت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها أمس، أن المخاطر الافتراضية التي حددتها شملت مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول في منطقة المشاعر والعاصمة المقدسة، الانهيارات الصخرية في المناطق الجبلية، ومخاطر الزحام الذي ينتج من اجتماع الحجاج في أماكن محدودة وفي أوقات بعينها لأداء مناسك الحج، و كل ما يعطل سير الحياة الطبيعية خلال موسم الحج. وأشارت إلى أن نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام يرجع إلى قدرة رجال الدفاع المدني على الانتشار السريع والمدروس في المواقع المعرضة للمخاطر، الاستفادة من خبرات مواسم الحج الماضية، واستيعاب المستجدات والمتغيرات في مناخ العاصمة المقدسة والمشاعر، وطبيعتها الجغرافية، إضافة إلى المشاريع الجديدة التي نفذتها الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، والقدرة على الإفادة من التقنيات الحديثة في أداء المهام بما في ذلك تنفيذ برامج التوعية الوقائية بعد درس شامل لسلوكيات الحجاج التي تختلف باختلاف مستوياتهم التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، وتقاليد الدول والمجتمعات التي قدموا منها. وأفادت بأن منظومة الأداء المتميز للدفاع المدني في الحج ونجاحها تواصلت بمحاصرة المخاطر وسرعة التدخل في مواجهتها باستخدام أحدث تطبيقات ثورة الاتصالات والمعلومات في مراكز عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمشاعر، لاختصار زمن الوصول إلى مواقع الحوادث إلى أدنى الحدود الممكنة. وأوضحت أن استخدام تطبيقات الاتصالات والمعلومات شملت أنظمة تحديد موقع المتصل آلياً، نظام المعلومات الجغرافية الذي يتيح إمكانات هائلة في رصد مواقع الحوادث وتحديد أفضل طرق الوصول إليها، نظام تتبع المركبات واستخدام الهواتف الذكية في رصد المخاطر ونقل معلومات تفصيلية عنها إلى عمليات الدفاع المدني، إضافة إلى ربط المنشآت الحيوية والاستراتيجية بالعاصمة المقدسة آلياً بعمليات الدفاع المدني من خلال نظام الاستشعار عن بعد لأي حوادث قد تقع في هذه المنشآت فور حدوثها، بخلاف توفير أنظمة الاتصال المتطورة للتواصل بين عمليات الدفاع المدني والوحدات الميدانية في مواقع تمركزها بالعاصمة المقدسة والمشاعر. وقدم استعراض استعدادات الجهات المشاركة في أعمال الحج الذي شهده وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف صورة حقيقية للتطور الكبير في آليات الدفاع المدني التي ضمت عدداً كبيراً من المعدات الجديدة والمتطورة التي شاركت في أعمال الحج هذا العام للمرة الأولى، إضافة إلى وجود معدات تم تصنيعها خصيصاً للدفاع المدني السعودي من شركات عالمية منها آليات مكافحة حوادث المواد الخطرة، والسيارات المزدوجة لأعمال الإطفاء والإنقاذ، إضافة إلى سيارات السلالم والسنوركل التي يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 58 متراً، أبراج الإضاءة المتنقلة، وآليات تطهير وتهوية الأنفاق.