أكد مدير عام تعليم عسير سابقاً مهدي الراقدي؛ أن على المربين العمل على تعزيز الانتماء لهذا الوطن وقادته، وتوعية الشباب حتى لا يقعوا في مصيدة المغرِّرين بهم باسم الدين ليَجُرُّوهم إلى مناطق التَّوَتُّر والنزاع ويقدِّموهم قرابينَ في حروبٍ بلا راية. وحذر الراقدي من أن هؤلاء المغررين قد يصلون إلى مآربهم من خلال المناشط اللاصفية؛ ليزرعوا أفكارهم المنحرفة في أذهان الشباب، ويجعلوا من الأسرة الواحدة مسرحاً لحرب التكفير والتمرُّد والعقوق، داعياً الآباء إلى مراقبة سلوك أبنائهم، وما قد يطرأ عليها من تغيرات إذا وقعوا تحت وطأة الفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال فعالية اليوم الوطني التي أقامها المقهى الثقافي في بارق في أمسيته بعنوان: "التعليم في تهامة ... مسيرة وطن "؛ حيث استهلَّ اللقاء بكلمة حب للوطن في عيده الرابع والثمانين، ثم عرج الراقدي على مسيرته التعليمية، وبخاصة فترة ربع القرن التي قضاها في إدارة تعليم محايل عسير.
وأشار الراقدي إلى ما كانت تعانيه المنطقة في فترة 1394 من وعورة الطرق التي تضطرُّهم للسير على الأقدام ليقوموا بمهامَّ مسحيةٍ للمدارس، فضلاً عن عدم توافر الخدمات الضرورية في كثير من القرى والمناطق الجبلية آنذاك، إلا أن حرص القيادة على التمكين للتعليم ومحو الأمية سهَّل الصِّعابَ وذلَّلَ العقباتِ.
قدم المقهى الثقافي في نهاية الأمسية درعَ شخصيةِ العام لرائد التعليم في تهامة مهدي إبراهيم الراقدي، كما قدم مجموعة من رواد التعليم المتقاعدين بالمحافظة هدايا تذكارية للراقدي تقديراً لجهوده.