شكا عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في أستراليا مما وصفوه ب"إساءة الملحقية الثقافية بأستراليا للجامعات الأسترالية من غير مجموعة الثماني وتصنيفها بأنها متوسطة أو متدنية"، وذلك في خطاب وصفوه ب "الارتجالي" أرسله الملحق الثقافي السعودي في أستراليا الدكتور علي البشر لوزير التعليم العالي في المملكة. وطالبوا في رسالة إلى "سبق" أن تقوم وزارة التعليم العالي السعودية والملحقية الثقافية ب"الاعتذار عن هذه الإساءة" التي تثير حفيظة رؤساء الجامعات الأسترالية، على حد تعبيرهم. وقالت الرسالة: "لا تزال الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي ترفضان الاعتذار عن هذه الإساءة وهذا بدوره قد يسبب لنا ضرراً نحن المبتعثين سواءً من الجامعات الثمان أو غير الثمان وقد تسوء معاملة الطلبة السعوديين ردا على هذه الإساءة وربما يتطور الأمر لإعادة تصنيف جوازاتنا من الدرجة أ إلى ب أو ج". وأضاف المبتعثون في رسالتهم قائلين: "قمنا بكتابة نموذج شكوى عاجلة موجه لمعالي السفير السعودي بأستراليا ليتدخل بسرعة لمعالجة الوضع قبل تطوره إلى ما لا تحمد عقباه لنا جميعا". وتظلم المبتعثون في الشكوى المرفوعة للسفير "من تعدي الملحقية الثقافية بأستراليا ووصف مستوى جامعاتنا بالمتوسطة والرديئة، وذلك في خطاب توصية أرسله الدكتور علي البشري لمعالي وزير التعليم العالي بالسعودية، ومع علمنا الأكيد بأن هذا الوصف لم يكن مقصودًا؛ طالبنا الدكتور علي بضرورة توضيح الصورة لدى الجهات المعنية بالسعودية، لئلا يُفهم من هذه التوصية أن مستوى الجامعات الأسترالية رديئة بالصورة التي صورها الخطاب". وأضافت الشكوى: "قامت الملحقية مشكورة بعرض خطاب توضيحي على صفحتها الرئيسية لموقعها الإلكتروني، ولكن للأسف لم يبق التوضيح سوى أقل من يومين، فقد حُذف، ومع الأسف الشديد لم يستجيب الدكتور علي لنداءاتنا بتوضيح الصورة لدى الجهات المعنية بالسعودية، والتي قد تقود لتضرر مؤهلات خريجي الجامعات الأسترالية بسبب خطاب ارتجالي، وبالتالي تضرر الباحثين عن الوظائف من حملة الشهاداتالأسترالية". وتابعت الشكوى: "وبما أن الملحقية لم تستجب لنداءات الطلاب، قام الطلاب بمناقشة موضوعاتهم على المنتديات الرسمية للطلبة السعوديين بأستراليا، ولكن صدرت الأوامر من سعادة الملحق الثقافي لرؤساء الأندية الطلابية بحذف جميع المواضيع التي تتطرق لهذا الخطاب، ومن يُخالف هذا –أي من يكتب المواضيع على المنتديات الطلابية- يُلاحقهم الدكتور علي باتصالات هاتفية ويُلمح بإلغاء البعثة الدراسية إذا لم يتوقفوا عن كتابة المواضيع، أو برسائل بريد إليكتروني للتهديد". وأضاف الطلاب المبتعثون أنه "بعد هذا الضغط لجأ الطلاب إلى إنشاء صفحة على الفيس بوك لمناقشة هذا الموضوع الذي يؤرقهم، ولم تلبث هذه الصفحة إلا أن أغلقت. ومع هذا الضغط لجأ بعض الطلاب للصحافة السعودية للتحدث عن هذا الموضوع الذي يؤرقهم لتصحيح الصورة ورفع الظلم". وأقرت شكوى الطلاب المبتعثين بأن عددا منهم لجأ إلى الصحافة الأسترالية التي نشرت ترجمات بعض ما نشر بشأن الجامعات الأسترالية في الصحف السعودية الأمر الذي أثار حفيظة الأوساط العلمية وهو ما قد "يقود إلى تضرر الطلبة الدارسين في أستراليا من ناحية المعاملات أو التمييز ضدهم وذلك كنتيجة لإساءة الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي السعودية للتعليم العالي بأستراليا". وحثت الرسالة السفير السعودي في أستراليا على " سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الموضوع مع الجهات الأسترالية".