أمير القصيم يعزي أسرة الزويد    معرض الدفاع العالمي يواصل شراكته الاستراتيجية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)    «الموارد»: دعم توظيف 437 ألف سعودي خلال عام    الكويت تدين استهداف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر في السودان    اليوم السلام ضرورة وليس خيارا    "يلو 19".. 9 مواجهات ترفع شعار "الفوز فقط"    حرس الحدود بجازان يحبط تهريب (108) كجم من القات المخدر    «الداخلية»: القصاص من مواطن أنهى حياة آخر ب«إطلاق النار» في عسير    «السجون» تدشن «مراكز تنمية قدرات النزلاء»    آل الشيخ يلتقي عدداً من الدعاة من خريجي الجامعات السعودية بدول آسيان    انطلاق المنتدى الأول لجمعيات محافظات وقرى مكة المكرمة .. بعد غداً    تحت رعاية الملك سلمان.. مؤتمر عالمي عن تاريخ الملك عبدالعزيز    مسؤول أمني مصري ل«عكاظ»: الأسيرة «يهود» تعمل بالموساد وتسليمها قبل «السبت»    54 شاحنة سعودية تعبر منفذ نصيب الحدودي لإغاثة الشعب السوري    ولي العهد ورئيسة وزراء إيطاليا يوقعان اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    خادم الحرمين يهنئ الحاكم العام لكومنولث أستراليا بذكرى يوم أستراليا    بميدان الجنادرية التاريخي .. "غداً الاثنين" ينطلق مهرجان خادم الحرمين الشريفين 2025    مستشفى دله النخيل بالرياض يفوز بجائزة أفضل خدمات طوارئ في المملكة 2024    «النساء» يتجاوزن الرجال في استثمارات الصناعات التحويلية    النصر في «صدارة» الدوري الممتاز للسيدات    عروض رمضان الحصرية بضمان 7 سنوات من هونشي السعودية    جامعة الدول العربية تدين استهداف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر    ضبط 4 وافدين نازحين لقطعهم مسيجات ودخول محمية دون ترخيص    «الموارد»: 9,000 ريال حد أدنى لمهنة طب الأسنان    متحدثو مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية يطرحون تجاربهم خلال نسخة هذا العام    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة حفر الباطن ويتسلم التقرير السنوي    معلمة من الطائف تفوز بجائزة الشيخ حمدان للأداء المتميز    ضيوف الملك.. خطوات روحية نحو السماء    المرور : استخدام "الجوال" يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في القريات    تجمع الرياض الصحي الأول: نحو رعاية وأثر في ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025    استشهاد فلسطيني في مدينة جنين    الدولة المدنية قبيلة واحدة    جامعة طيبة تُعلن بدء التقديم على وظائف برنامج الزمالة ما بعد الدكتوراه    وفد من مؤسسي اللجنة الوطنية لشباب الأعمال السابقين يزور البكيرية    الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الأمير فهد بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    لماذا تجاهلت الأوسكار أنجلينا وسيلينا من ترشيحات 2025 ؟    آل الشيخ من تايلند يدعو العلماء إلى مواجهة الانحراف الفكري والعقدي    الدبلوماسية السعودية.. ودعم الملفات اللبنانية والسورية    «الكهرباء»: استعادة الخدمة الكهربائية في المناطق الجنوبية    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    أدب المهجر    بمشاركة 15 دولة لتعزيز الجاهزية.. انطلاق تمرين» رماح النصر 2025»    رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى جدة    رئاسة الحرمين.. إطلاق هوية جديدة تواكب رؤية 2030    تدشن بوابة طلبات سفر الإفطار الرمضانية داخل المسجد الحرام    هاتريك مبابي يقود ريال مدريد للفوز على بلد الوليد    10 سنوات من المجد والإنجازات    دراسة: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية    تحت رعاية خادم الحرمين ونيابة عن ولي العهد.. أمير الرياض يحضر حفل كؤوس الملك عبدالعزيز والملك سلمان    ترحيل 10948 مخالفا للأنظمة خلال أسبوع    هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الباحة جاهزيتها لمواجهة الحالة المطرية    لماذا تمديد خدماتهم ؟!    تمكين المرأة: بين استثمار الأنوثة والمهنية ذات المحتوى    المالكي يهنئ أمير منطقة الباحة بالتمديد له أميرًا للمنطقة    «ليلة صادق الشاعر» تجمع عمالقة الفن في «موسم الرياض»    تحديد موقف ميتروفيتش وسافيتش من لقاء القادسية    إنجازات تكنولوجية.. استعادة النطق والبصر    الهروب إلى الأمام والرفاهية العقلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحميدي: الالتزام بالعهود والمواثيق من الدولة المسلمة مع الكافرة مقدم على "النصرة"
أكد أن إعلان الجهاد لا يكون إلا من حاكم مسلم لديه القوة والتمكين والقدرة
نشر في سبق يوم 03 - 03 - 2011

أكد الشيخ عبد العزيز بن أحمد الحميدي الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة أم القرى، أن من حق إمام المسلمين وولي أمرهم أن يلتزم بالعهود والمواثيق التي وقعها مع الدولة الكافرة, وأن يقدم هذا الالتزام على واجب النصرة لدولة مسلمة وقع عليها عدوان من الدولة الكافرة التي وقع معها ميثاقاً وعهداً, مضيفاً أن الأحكام الشرعية يجب أن تطبق, وأن نلتزم بما أمرنا الله به من حفظ العهود وصيانة المواثيق، وتقديمها على النصرة, وأن نبحث عن وسائل أخرى لدعم الدولة المسلمة التي تعرضت للاعتداء دون النكوص في العهود.
جاء ذلك في حلقة برنامج "همومنا" التي بثت على القناة الأولى بالتليفزيون السعودي بعد ظهر اليوم الجمعة, وخصصت لمناقشة قضية العهود والمواثيق التي وقعها إمام وولي أمر المسلمين في دولة مسلمة, مع دولة كافرة، ثم وقع عدوان من الدولة الكافرة على دولة مسلمة أخرى, وطلبت نصرة الدولة المسلمة التي بينها وبين الكافرة عهد وميثاق, ثم تناول الشيخ الحميدي فتنة التكفير, واستقطاب بعض الشباب للخروج على ولي الأمر, والذهاب إلى بلاد ومناطق أخرى باسم "الجهاد", محذراً من خطورة ذلك من الناحية الشرعية والنظامية, والخروج عن طاعة ولي الأمر ونقض البيعة, وإلقاء بالنفس إلى التهلكة.
وفي بداية الحلقة أكد الشيخ الحميدي خطورة مسألة التكفير, ووقوع البعض في هذا الأمر دون علم ولا وعي ولا إدراك للأحكام الشرعية, وقال: التكفير حكم على الباطن، فهل لدى من يكفر أي مسلم اطلاع وعلم على ما في باطنه ليحكم عليه بالكفر.
وأضاف الشيخ الحميدي قائلاً: من حق إمام المسلمين إذا رأى من مصلحة المسلمين ومصلحة بلاده وشعبه, أو حتى غلبت هذه المصلحة على ظنه، أن يعاهد دولة كافرة, ويوقع معها ميثاقاً ومعاهدة, ليتقي شرها أو يحقق منفعة, سواء كان هذا العهد مفتوحاً أو مقيداً, وأن يلتزم بالعهد والميثاق ولا ينقضه, مضيفاً أن هذه العهود والمواثيق لا تخرج عن الولاء والبراء, ولا تنقضه.
وأكد أن العهود والمواثيق يجب أن تراعى, وضرورة التقيد بالحكم الشرعي بشأنها, وهو أن تحترم, وقال: إن كل مسلم يتأثر بما يقال وما ينقل من قيام من عدوان دولة كافرة على جماعة أو دولة مسلمة, وما يحدث من انتهاكات للأعراض والأموال, وأن تأخذه الغيرة على دينه وإخوانه, ولكن هذا لا يجعل لأي إنسان أن يخرج عن الحكم الشرعي, أو ينقضه أو يتعداه, فيجب أن تعطى العهود مكانتها وأن تراعى, ويبحث ولي أمر الدولة المسلمة المعاهدة للكافرة المعتدية على مسلمين آخرين عن طرق أخرى لنصرة إخوانه, دون نقض للعهود والمواثيق.
وقال الشيخ الحميدي: هناك الكثير من الشباب يدعون غيرهم إلى الخروج والجهاد, وهم يلجؤون إلى التكفير للحكام والمجتمعات, حتى يجدوا مدخلاً للتغرير بغيرهم للخروج عن طاعة ولاة الأمر, والانفكاك من البيعة لهم, وهذا خطر عظيم, وآفة خطيرة ومنزلق كبير, لأنه إذا أسقط حكم التكفير سقطت حقوق ولي الأمر, وهذا ما وقع فيه من يكفرون, مضيفاً أن قطع الصلة بين ولي الأمر والشباب هدف يسعى إليه دعاة التكفير ومرتكبو جرائم الإرهاب, هم يريدون أن ينساق الشباب وراء عاطفة منفردة, وجهات منفردة, والخروج تحت شعار الجهاد بشكل منفرد, لا طاعة ولي الأمر ولا معرفة الحكم الشرعي من كبار العلماء, وإذا خرج هؤلاء وجدوا البلايا والمصائب الكثيرة, واكتشفوا كيف خدعوا, ولقد أخبرنا الكثير من الشباب الذين خرجوا عما رأوا من مصائب وويلات.
وأضاف الشيخ الحميدي أن كثيراً من الشباب ممن يدعون لأمور الجهاد, بصرف النظر عن نياتهم, يستخدمون تياراً فكرياً قديماً وهو "الغنوصية", أو ما يسمى ب "إخفاء الأهداف الحقيقية إلى حين" والاعتماد على التجييش العاطفي, تحت ستار نصرة المسلمين, والذود عن أعراض المسلمين, ونصرة الإخوة في الدين, وهي كلها عبارات وشعارات تغري الشباب الغض, وأيضاً مع هذه الشعارات يستخدمون التكفير لإسقاط حقوق ولاة الأمر, فإما يكفرون حكام المسلمين أو يدّعون عليهم أنهم منشغلون في الملذات ومصالحهم، لإقناع الشباب بالخروج عن طاعتهم, والتحلل من بيعتهم, وهجرة بلدانهم, وبعد أن يخرجوا تظهر أهداف من أقنعوهم بالخروج الحقيقية, وتتجلى نواياهم التي أخفوها عن الشباب, ويجر ذلك على من خرجوا من بلادهم المحن والويلات والمصائب والكوارث.
وأكد الشيخ الحميدي أن قضية الجهاد التي تدعو لها بعض الجماعات أو يدعو لها بعض الأفراد تمثل افتئاتاً على الإسلام والمسلمين, فلا يدعو للجهاد ولا يعلنه إلا إمام حاكم مسلم ممكن وقوي, لديه المكنة والقوة لكسر شوكة الكفار وينتصر عليهم.
وتناول الشيخ الحميدي الأحكام الواردة في الآية القرآنية: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" وما يترتب على هذه الآية من أحكام لازمة لا بد من الالتزام بها, ومنها إن جنح الأعداء للسلم فلا بد من الجنوح له، سواء كان المسلمون أقوياء أو ضعفاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.