أغلب الأهداف المستهدفة مبانٍ للتنظيم. · "أردوغان" يدعو الدول العربية لإقامة منطقة عازلة تنفيذاً لرغبة المملكة.
بندر الدوشي- سبق- واشنطن: بدأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وخمس دول عربية بهجوم جوي مكثف شمل كافة مقار تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية؛ حيث نفذت هذه القوات الجوية عدة غارات ضد هذا التنظيم المتطرف، وبحسب تغريدة للمتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربي بأن الجهوم على تنظيم "داعش" استخدمت فيه أسلحة جوية متنوعة من صواريخ "توماهوك" التي أطلقت من البحر والقاذفات الجوية بي 1 وطائرات أف 18 أس وطائرات أف 16 أس والبراتدور الأمريكية.
5 دول عربية وبحسب "الفوكس نيوز" الأمريكية نقلاً عن مسؤول أمريكي فإن خمس دول عربية تتقدمها السعودية والإمارات والبحرين والأردن وقطر شاركت في هذا الهجوم المتوقع على هذا التنظيم الإرهابي، وتحدث مسؤول عسكري أمريكي لل"سي إن إن" بأن أغلب الأهداف التي ضربت كانت عبارة عن مبانٍ.
وقالت ال"سي إن إن" الأمريكية بأن أربع دول عربية شاركت مع الولاياتالمتحدة قصف تنظيم "داعش"، ولم تذكر اسم قطر التي شاركت سابقاً جهود حلف الناتو ضد معمر القذافي في ليبيا.
واكتفى المتحدث الرسمي باسم البنتاجون بهذه المعلومات، قائلاً: "في هذا الوقت لا يوجد معلومات عاجلة يمكن أن أقدّمها حالياً".
"أوباما" والمعلومات وأضافت ال"سي إن إن" نقلاً عن مسؤول أمريكي بأن الأسبوع الماضي كانت كل المعلومات التي تحتاجها أمريكا عن مواقع المسلحين في سوريا جاهزة، مضيفاً أنهم ينتظرون فقط الأوامر من الرئيس باراك أوباما لبدء الهجوم.
ويعد هذا الهجوم هو بداية الحرب بشكل فعلي على تنظيم "داعش" والنظام السوري الذي استغل هذا التنظيم وفتك بالثورة السورية.
تحذير أمريكي وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر من استهداف النظام السوري طائرات التحالف، قائلاً بأنه سيرد بالفور بتدمير كل المضادات الجوية للنظام السوري.
وحول استغلال الفراغ الذي يمكن أن يخلفه تنظيم "داعش" في الأراضي المسيطر عليها كشف مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم لن يسمحوا بتقدم آليات النظام السوري على الأرض؛ حيث سيملأ الفراغ الجيش الحر وقادة الكتائب المسلحة المعتدلة، والتي تعهدت دول مجاورة بتقديم التدريب لها، بينما أمريكا ستقدم الدعم والمعدات والتسليح.
منطقة عازلة وفي موقف تركي قد يعد حاسماً لإنهاء الأزمة السورية وجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعوة لجامعة الدول العربية إلى الوقوف بجانب تركيا؛ من أجل إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران في سوريا تلبية لرغبة المملكة العربية السعودية.
وقال "أردوغان": "لنتخذ هذا القرار معاً، ونخطو خطوة مشتركة بهذا الاتجاه، وإقامة منطقة عازلة في سوريا سيساعد على إنهاء أزمة اللاجئين"، مجدداً ثقته في انتصار الشعب السوري عاجلاً أو آجلاً.
وأضاف "أردوغان" في تصريحات نقلتها "الأناضول" التركية: "المماطلة في إقامة منطقة حظر طيران ستؤدي إلى وقوع مجازر جماعية مثل التي وقعت في سربرنيشتا عام 1995".
وهاجم "أردوغان" مجدداً موقف روسيا والصين وإيران حيال الأزمة السورية قائلاً: "إنهم يرون ما يحدث في سوريا كما لو أنهم يرون نهاية بشار المحدقة"، معتبراً بشار الأسد ميتاً سياسياً، وأشاد "أردوغان" بالتحرك الأمريكي لوقف المجازر، لكنه وصف جهودها بأقل من المتوقع.
رغبة السعودية ويلتقي موقف "أردوغان" مع جهود السعودية والدول العربية في رغبتها في فرض منطقة عازلة في الأراضي السورية؛ لإنهاء محنة اللاجئين السوريين.
ويعد فرض منطقة عازلة في سوريا بتعاون عربي تركي بمثابة نقطة تحول في هذه الأزمة، وستسرع بنهاية النظام السوري؛ نظراً لتوفيرها ملاذات آمنة لتدريب قوات المعارضة ومنطقة لتركيز الهجمات على قوات النظام السوري المنهكة أصلاً، بخلاف إنهاء أزمة اللاجئين السوريين، وسيكون هذا التعاون التركي العربي العسكري الفريد إن حدث بمثابة رد فعل قوي في مواجهة التمدد الإيراني داخل المنطقة، وسيضعف من موقفها في حال أرادت القيام بمغامرات للدفاع عن نظام بشار الأسد.