عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض مساء اليوم الاجتماع الاستثنائي للمجلس استكمالا لما توصل إليه الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس خلال الأسبوع الماضي لمساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية للخروج من الأزمة الراهنة. دعوة الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون وأكد الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني في بيان أن المجلس الوزاري استعرض مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية في ضوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية الحادية والثلاثين والتي عقدت بتاريخ 3 أبريل 2011، بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية لتجاوز الوضع الراهن، وفي إطار ما تم من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن قام بها سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء مع كافة الأطراف المعنية في إطار مبادرة المجلس، فإن دول مجلس التعاون تدعو الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفق المبادئ التالية: أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً. أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. ووفقاً للخطوات التنفيذية التالية: يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية. تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء الانتخابات. وجدد المجلس قلقه لاستمرار حالة الاحتقان السياسي والتدهور الخطير للحالة الأمنية في اليمن الشقيق , وأبدى أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا , مؤكداً في الوقت ذاته حرصه على وحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه , واحترامه لإرادة وخيارات الشعب اليمني الشقيق حماية للسلم الأهلي وللأمن والاستقرار في اليمن ومكتسباته الوطنية .