صدرت الموافقة السامية على تسمية المركز الحضاري الذي شيدته الهيئة الملكية للجبيل وينبع، مؤخراً، باسم "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية" الذي يعد من المعالم المهمة في المدينة. أعلن ذلك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عقب توقيعه 5 عقود تنموية في مدينة الجبيل الصناعية اليوم.
ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالموافقة بالتسمية ورعايته الدائمة للهيئة، ما كان سبباً بعد الله في ازدهار المدن التابعة لها.
وقال الأمير سعود "إن تشريف هذا المركز بتسميته "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري بالجبيل الصناعية "يعد تتويجاً للجهود المبذولة في تطوير المدن التابعة للهيئة الملكية، خاصة أن موقع المركز يحمل دلالات عميقة من أبرزها أهميته التاريخية كونه ذات الموقع الذي وضع فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حجر الأساس للجبيل 2 في عام 2004 م.
وبين رئيس الهيئة الملكية أن المركز أنشئ ليكون منارة فكرية وحضارية في مدينة الجبيل الصناعية من خلال احتضانه الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية المقامة في المدينة والمحافظات المجاورة، مشيراً إلى أن المركز يتكون من قاعة مسرح تتسع لأكثر من 1200 شخص وصالة طعام تستوعب 1200 شخص وصالة للمعارض بمساحة 1600 متر مربع وقاعتي استقبال وقاعة اجتماعات تستوعب حوالي 100 شخص ومرافق خدمية ومكاتب إدارية ومواقف سيارات تتسع ل 2000 سيارة ومهبط للطائرات العمودية إضافة إلى المرافق والخدمات الأخرى.
يذكر أن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على المركز الحضاري يتزامن مع استعداد الهيئة الملكية للجبيل وينبع للاحتفاء بمرور 40 عاماً على إنشائها، وسجلت العديد من الإنجازات الوطنية التي جعلت المملكة تقف في مقدمة الدول المصنعة للبتروكيماويات. وسيصاحب الاحتفاء مجموعة من برامج خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية في المدن التابعة للهيئة.
وكانت الهيئة الملكية للجبيل وينبع قد أنشئت بموجب مرسوم ملكي أصدره جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله في شهر رمضان من عام 1395ه وأسند إليها مهمة إنشاء وإدارة أكبر مدينتين صناعيتين على مستوى العالم، وصاحب قرار إنشاء الهيئة الملكية قرارات تأسيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومشروع تجميع وتوزيع الغاز من قبل شركة أرامكو ومشروع أنابيب نقل الغاز والنفط لمدينة ينبع وهو ما أطق عليه مصطلح المثلث الذهبي.