يبدأ هذه الأيام نحو أربعة آلاف طالب وطالبة بالقنفذة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، رحلة التنقل بين مناطق المملكة للبحث عن مقعد جامعي، فيما أكد عدد من المراقبين أن الكلية الجامعية للبنين والبنات بالقنفذة لا يمكن أن تستوعب الأعداد الهائلة من المتخرجين حيث لا توفر تلك الكليات سوى 600 مقعد فقط منها 300 مقعد لطلاب الكلية الجامعية بالقنفذة ومثلها للكلية الجامعية للبنات، في حين تخرج ثانويات القنفذة أكثر عن ستة آلاف طالب وطالبة سنويا. يقول محمد عبدالرحمن بامهدي «مدير تعليم سابق» إن ثانويات القنفذة يتخرج منها ستة آلاف طالب وطالبة، تقبل الكليات الجامعية بالقنفذة 600 طالب وطالبة، ويبقى أكثر عن خمسة آلاف طالب وطالبة خارج التسجيل، حيث يضطر هؤلاء الطلاب والطالبات إلى الهجرة إلى المدن الكبيرة، مثل مكةالمكرمةوجدة والباحة وأبها وجازان للبحث عن مقعد جامعي. وقال إن أهالي القنفذة تقدموا بطلب لافتتاح جامعة للقنفذة، حيث قام وفد من الأهالي بمقابلة وزير التعليم العالي في هذا الخصوص، كما طالبوا خلال زيارة الوزير للمحافظة في العام الماضي بافتتاح جامعة للقنفذة تستوعب أعداد المتخرجين والمتخرجات من الثانوية العامة، وقد وافقت جامعة أم القرى على افتتاح ثلاث كليات بالكلية الجامعية بالقنفذة هي كليات الهندسة والعلوم الطبية والحاسب الآلي، كما وافقت جامعة أم القرى على افتتاح كلية للطب بالقنفذة، مبينا أن هذه الكليات تعتبر نواة لافتتاح الجامعة، داعيا المسؤولين لسرعة التجاوب مع مطالب الأهالي بافتتاح الجامعة. وأكد مدير تعليم القنفذة الدكتور محمد الزاحمي، أن القنفذة بحاجة لافتتاح جامعة حتى تتمكن من تحقيق الاستقرار لأبنائها، الذين ظلوا يتنقلون بين مدن المملكة للبحث عن مقعد جامعي، مشيرا إلى أن ثانويات القنفذة تخرج أعدادا هائلة من الطلاب والطالبات. وقال عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور هاشم أحمد الصمداني، إن الكلية لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات المتخرجين من ثانويات القنفذة، حيث تقبل عددا قليلا جدا لا يتجاوز 400 طالب، مبينا أن مقاعد الكلية محدودة جدا، حيث تقبل الكلية الأعداد حسب المقاعد المخصصة لها. ويقول عمدة القنفذة وائل بابيضان، إن معاناة أبناء القنفذة تتمثل في التنقل بين مناطق المملكة للبحث عن مقعد جامعي، حيث يوجد أكثر عن لأربعة آلاف طالب وطالبة يدرسون في جامعات المملكة بعيدين عن أهليهم بالقنفذة، إلى جانب مخاطر الطريق، مشيرا إلى ضرورة تلبية طلب الأهالي افتتاح جامعة للقنفذة. وقف الهجرة ويقول كل من إبراهيم الزبيدي وعلي العمري وحسن العلوي، والذين يدرسون خارج القنفذة، إنهم ومع بداية القبول والتسجيل في الجامعات يبدؤون رحلة البحث عن مقعد جامعي بين مناطق المملكة، وأضافوا: هناك طلاب يدرسون في جامعات أم القرى والملك عبدالعزيز والباحة وأبها وجازان وكلها تمثل مناطق بعيدة عن القنفذة، لذا نطالب وزير التعليم العالي بسرعة افتتاح جامعة بالقنفذة لاستقرار أبناء وبنات المحافظة.