وثَّق مواطن من أهالي محافظة الخرج، أمس الجمعة، اختراق رصاصه "عبرود ناري" الزجاج الأمامي لسيارته ونجاته هو وأطفاله -بفضل الله- من إصابة محققة؛ حيث كانوا يلهون حول سيارته وقت خروجه لصلاة العشاء، بينما انطلقت الطلقة من أحد الأفراح المجاورة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن المواطن مبارك عجب الدوسري فوجئ وقت خروجه لصلاة العشاء ب "عبرود ناري" تخترق الزجاج الأمامي لسيارته موديل "فورد" وتستقر على "تابلوه" السيارة.
وأوضح الدوسري ل "سبق قائلاً: "نحمد الله على سلامة الأطفال الذين كانوا يلعبون حول السيارة وقتها ولم يصابوا بمكروه نتيجة هذا الفعل الطائش، متذكراً في هذا الصدد الحادثة التي نشرتها "سبق" في 19 شوال 1435 بعنوان "عناية الله تنقذ طفلاً من "عبرود ناري" استقر في ظهره في "وادي الدواسر".
وأضاف: "استمرار ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية التي تزداد في نهاية الأسبوع بالتزامن مع مناسبات الزواج والأفراح، تشكِل خطورة وقلقاً لدى الأهالي في المحافظة".
وتساءل عن استمرار هذه الظاهرة السيئة رغم صدور توجيهات وزارة الداخلية لإمارات المناطق وشرَطها بضرورة التعامل بحزم مع مخالفي الأنظمة المتعلقة بمنع استخدام الأسلحة النارية خلال المناسبات الخاصة وحفلات الزواج.
وعن الوجهة الشرعية في جواز إطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الزواج، قال عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ل "سبق": "لا شك أن هذا لا ينبغي، ولا يجوز الإسراف في الحفلات، والإسراف في إظهار الفرح، وإطلاق النار وما أشبه ذلك، وكل هذا من المبالغة والإسراف، إضافة إلى ما قد يترتب عليه من الخطر؛ لأن إطلاق النار باستعمال السلاح ربما يؤدي إلى الإضرار بالآخرين".
وأضاف: "الحفلات والفرح بمناسبة الزواج إنما تكون بحدود مشروعة ومعقولة، ليس فيها إسراف، وليس فيها تبذير، والذي ننصح به إخواننا أنهم في مثل هذه المناسبات يتعقلون في أمرهم، ويحتفلون احتفالات لا إسراف فيها ولا تبذير ولا غفلة عن ذكر الله -عز وجل- ولا يحصل فيها محاذير ومنكرات؛ فكل هذا مما لا يجوز، والمسلمون مَنهيِّون عن الإسراف في الفرح والإسراف في تبذير المال من غير فائدة، وكل ما تجاوز حده فإنه ينقلب ضده".