وصف المسافرون على رحلة الخطوط الجوية السعودية رقم 335 التي كان من المفترض إقلاعها من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى القاهرة، منتصف ليل الأربعاء, أحوالهم بأنها "مأساة بكل أبعادها", وقالوا: إن المسؤولين عن الخطوط لم يراعوا أي بعد إنساني, مؤكدين أنهم يفترشون الأرض, ولم يجدوا أي مسؤول يخبرهم بموعد إقلاع رحلتهم, مضيفين أن الموعد الجديد الذي حدد لإقلاع الرحلة الساعة السادسة مساء اليوم الأربعاء, أي 18 ساعة انتظار. وقال أحد المسافرين على الرحلة في اتصال هاتفي ب "سبق": إن الرحلة كان موعد قيامها الساعة 12 وعشر دقائق بعد منتصف ليل الأربعاء, وأنهم صعدوا فعلاً إلى الطائرة, وكل راكب استقر في المقعد المخصص له, استعداداً للإقلاع, ويضيف قائلاً: وبعد ربع ساعة من ركوبنا الطائرة أخبرنا من قبل قائدها أن هناك عطلاً فنياً بالطائرة, وجار إصلاحه, مؤكداً أن الأمر لن يستغرق أكثر من نصف ساعة, فأعددنا أنفسنا للتأخير, خاصة أن نصف الساعة ليس أمراً طويلاً . ويقول المسافر: إن نصف الساعة وصلت إلى ثلاث ساعات, ونحن على متن الطائرة, التي بها أطفال ونساء ومرضى وكبار السن, ولا نعرف كيف تسير الأمور, وأهلنا في انتظارنا في مطار القاهرة بعد أن أخبرناهم بصعودنا للطائرة, ويضيف: بعد ذلك طلب منا النزول من الطائرة, لأن إصلاح العطل يحتاج إلى وقت طويل, وأن هناك رحلة جديدة الساعة الخامسة صباحاً ستسافرون عليها, وطلب منا الاحتفاظ بالبوردنج, وبعد أن نزلنا من الطائرة, استعددنا للسفر على الرحلة الجديدة, ولكن مضت الساعة الخامسة ولم يعلن عن وصول الطائرة, لنفترش أرضية المطار من شدة التعب, فهناك من نام على المقاعد, ومن لجأ إلى المصلى, ومن لم يجد له مكاناً إلا أرضية المطار. وقال المسافر: في تمام الساعة السادسة صباحاً جاء أحد موظفي المطار, ليخبرنا أن الرحلة تأخرت, حاولنا الاستفسار منه عن موعد الرحلة إلا أنه قال: "ليس لدي أي علم", وهنا توتر الموقف, وخرج البعض منفساً عن غضبه, وثار بعض الركاب على الموظف, وجاء بعض زملائه بسرعة, وحدث نوع من الاشتباك بين المسافرين وبعض رجال الأمن. ويروي مسافر آخر على الرحلة نفسها ما حدث من وجهة نظره: إن بعض الركاب ثار في وجه الموظف عندما جاء ليخبرهم بتأجيل الرحلة, وحدث اشتباك بالأيدي بين بعض المسافرين وعناصر من رجال الأمن في صالة الانتظار, مضيفاً أن أحد الركاب صور الاحتكاك بين بعض المسافرين ورجال الأمن, فتم مصادرة جواله وجواز سفره, ولا نعرف إلى أين ذهب, مطالباً المسؤولين بسرعة معالجة الأمر، فحتى الساعة التاسعة صباحاً لا نعرف متى موعد الإقلاع, واصفاً حالتهم بالصعبة جداً,خاصة أن حقائبهم تم شحنها, وهناك من لم يكن مستعداً للمكوث أكثر من تسع ساعات في صالة الانتظار.