استبعدت الجهات الأمنية بمنطقة جازان أن تكون جثة أحد المجهولين والتي تم العثور عليها الخميس الماضي، على أطراف سد وادي جازان، قد تعرضت لشبهة جنائية أو لقتل متعمد بحسب التقارير وفحوصات الطبيب الشرعي، والأدلة الجنائية التي حضرت للموقع، وعاينت جثة المتوفى بما في ذلك التحقيقات الأمنية بشرطة محافظة العارضة، والتي باشرت في فتح ملف تحقيق ونقل جثة مجهول الهوية من الموقع الذي وجد بهم متوفى، ووضعه بثلاجة الموتى بمستشفى العارضة العام. وذكرت مصادر ل"سبق" أن شرطة العارضة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين يؤكد رؤيته لشخص ربما يكون قد فارق الحياة غرقاًَ على أطراف بحيرة سد وادي جازان من الجهة الشمالية. وعلى الفور انتقلت فرق من الشرطة بمن فيهم الطبيب الشرعي ووصلت للموقع بعد تخطيهم لمسافة طويلة من الرسوبيات الطينية، ليتم العثور على شخص متوفى وجسده شبه متحلل ما يدل على أنه لقي مصرعه منذ أيام.
وتمت معاينة الجثة وفحصها في الموقع وسجل الطبيب الشرعي تقريره الذي أثبت عدم الجنائية في الحادثة وأن وفاته كانت طبيعية والأرجح قد يكون مات غرقاً من جراء ما تشهده المنطقة حالياً من هطول الأمطار وجريان السيول وبعد أن انتهت الفرق الأمنية من عملها بالمكان تم نقل الجثة وإيداعها ثلاجة الموتى.
وأضافت المصادر أيضاً أن التحقيقات لا تزال جارية للتعرف على الأسباب الحقيقية وراء وفاة شخص من مجهولي الهوية في ظروف غامضة، وأنه إلى الآن لم تتحدد هويته كون الجثة شبه متحللة، ويصعب التعرف على جنسية صاحبها، لكنه أقرب إلى الجنسية الإفريقية، لتميزه ببشرة سمراء، وأنه في العقد الثالث من العمر.