عرض نائب وزير الخارجية المكسيكي والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية كارلوس دي ايكاسا على المستثمرين السعوديين مشروع أكبر مطار في العالم والذي بدأت بلاده في إنشائه ويستوعب أكثر من مائة مليون مسافر في العام الواحد. وأكد المسؤول المكسيكي خلال لقائه المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة؛ رغبة بلاده في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية التي تعد أحد أهم دول المنطقة واللاعب الرئيس في صناعة القرار الاقتصادي بالشرق الأوسط.
واستعرض سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين خلال لقائه نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي، في حضور عضو مجلس الإدارة فهد السلمي ونائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محي الدين حكمي ووفد مكسيكي يضم السفير ارتورو تريخو نافا سفير المكسيك لدى المملكة، وهيكتور اورتيا نيتو رئيس ديوان نائب وزير الخارجية، وخوان جيادو تورولو مستشار رفيع المستوى بالقطاع الخاص ورئيس مجلس إدارة مجموعة الأعمال، وادواردو سانشيس نافارو ريدو مستشار رفيع المستوى بالقطاع الخاص ورئيس مجلس إدارة مجموعة الأعمال.
وقدم الوفد المكسيكي عرضاً يتعلق بأكبر مطار في العالم والذي تدشنه بلاده ويتسع لأكثر من مائة مليون مسافر خلال عام واحد، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع السعودية التي وصفها بأنها اللاعب الرئيس في اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط، والعضو البارز في مجموعة العشرين وأحد أكبر الدول المؤثرة في المنطقة لما لها من ثقل اقتصادي كبير على الصعيد العالمي.
من جانبه، دعا نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، نائب وزير الخارجية لحضور منتدى جدة الاقتصادي الذي يقام خلال شهر مارس المقبل، وقال: "المكسيك واحدة من أكثر بلدان أمريكا الشمالية نموًا من الناحية الاقتصادية، وأن ما يزيد العلاقة بين السعودية والمكسيك أن الأخيرة تستند في اقتصادها على الزراعة والتجارة والصناعة والخدمات في ظل حاجة المملكة وجميع دول المنطقة إلى تأمين مستقبل الأجيال المقبلة على صعيد الأمن الغذائي".
وأعرب عن أمله في أن تكون المكسيك أحد الشركاء التجاريين والصناعيين الرئيسيين للمملكة في الفترة المقبلة في ظل الرغبة المشتركة للتعاون بين البلدين الصديقين.
وفسّر "بترجي" تراجع ميزان التبادل التجاري بين البلدين في العامين الماضيين إلى طول ساعات السفر جوًا إلى المكسيك عبر عدة محطات جوية، بعدم وجود طيران مباشر للمكسيك وقضاء فترات طويلة في الترانزيت في المطارات الأمريكية أو الأوروبية.
وقال: "لدينا الرغبة في إقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين البلدين في عدد من المجالات التي تهدف إلى تنمية التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري".
جدير بالذكر أن حجم العلاقات التجارية بين البلدين ارتفع بين عامي 2010 و 2011، إلى 1.35 مليار دولار عن العام 2009م، ثم حدث تراجع واقتصر على استيراد المكسيك النفط الخام والبولي إثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وجلود البقر وألواح وصفائح اللدائن، بينما تستورد المملكة من المكسيك السيارات الخاصة سعة 3000سي سي ومواسير الحفر والحديد سمك ثلاثة ملليمترات، وسيارات الجيب، وقد تمخضت الاجتماعات الأخيرة عام 2013م بين أصحاب الأعمال في البلدين في إعادة ميزان التبادل التجاري إلى سابق عهده.