يعود المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مرة ثانية إلى إنجلترا، مهد كرة القدم؛ وذلك للعب مباراة ودية دولية أمام منتخب أستراليا يوم الاثنين الثامن من شهر سبتمبر 2014 على ملعب كيرفن كوتيج الخاص بنادي فولهام الإنجليزي. وكانت زيارة الأخضر السعودي الأولى إلى إنجلترا في الثالث والعشرين من مايو 1998، عندما التقى منتخبها في مباراة ودية دولية قبل مونديال فرنسا 1988 على ملعب ويمبلي الشهير، انتهت بالتعادل السلبي. واستناداً إلى موقع المنتخب السعودي على شبكة الإنترنت (www.ksa-team.com) ، فإن مباراة الاثنين ستكون السادسة تاريخياً التي تجمع الأخضر السعودي بأستراليا؛ إذ التقيا من قبل في خمس مناسبات، كانت الغلبة لأستراليا بثلاثة انتصارات، فيما حسم الأخضر لقاءً واحدًا، وكان التعادل السلبي في لقاء واحد أيضاً.
تهديفياً، لم يسجل الأخضر في لقاءاته الخمسة سوى (4) أهداف، فيما سجل المنتخب الأسترالي (10) أهداف في مرمى الأخضر.
ويعود أول لقاء جمع الفريقين إلى مدينة سيدني ضمن بطولة الكأس الذهبية الودية التي نظمتها أستراليا صيف عام 1988، بمشاركة قطبي أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين، وخسر الأخضر اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة، ثم أتى اللقاء الثاني بين الفريقين الذي احتضنته مدينة الخبر في العاشر من أكتوبر 1996، وكان لقاء ودياً أيضاً ضمن استعدادات الأخضر السعودي لكأس الخليج الثالثة عشرة وكأس آسيا الحادي عشر، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
وبعد (14) شهراً عاد المنتخب الأسترالي للسعودية، وهذه المرة في الرياض، للمشاركة في كأس القارات الثالثة. وبعد لقاءين مخيبين للأخضر السعودي أمام البرازيل (0-3) والمكسيك (0-5) جاء اللقاء الثالث أمام أستراليا لمسح الصورة الهزيلة، وتسجيل موقف في البطولة، وكان الفوز السعودي الأول بهدف لا ينسى من الراحل محمد الخليوي - رحمه الله - وهو أول لاعب سعودي يهز الشباك الأسترالية.
وأتت قرعة نهائيات كأس العالم 2014 الأولية لتعيد لقاءات المنتخبين بعد غياب نحو 14 عاماً، وكذلك لأول مرة بعد انضمام أستراليا للاتحاد الآسيوي. ورغم أن الجميع كان يتوقع تأهل الأخضر السعودي وأستراليا من المجموعة التي تضم معهما عمان وتايلاند، إلا أن لقاء الفريقين الأول في مرحلة الذهاب خلال شهر سبتمبر 2011، الذي أقيم في مدينة الدمام، جاء بنتيجة عكسية على الأخضر؛ إذ خسر بثلاثة أهداف لهدف وحيد سجله ناصر الشمراني. وتعثر الأخضر في مجموعته حتى جاء لقاء الإياب، وهو الأخير في المجموعة، وكان لزاماً على الأخضر السعودي أن يفوز على المنتخب الأسترالي في ملبورن إن أراد التأهل؛ فاستنفر الاتحاد السعودي كل طاقته، وأوقف الدوري، وأقام الأخضر معسكراً لأكثر من أسبوعين استعداداً لموقعة 29 فبراير 2012، وحقق الأخضر المطلوب في الشوط الأول بهدفين لهدف سجلهما سالم الدوسري وناصر الشمراني، إلا أن خمس دقائق فقط كانت كفيلة بحدوث كارثة لم يتوقعها أحد؛ فسجل الأستراليون فيها ثلاثة أهداف قلبت النتيجة رأساً على عقب؛ لينتهي حلم الأخضر، ويخرج من التصفيات الأولية لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1986؛ ويسخط الشارع الرياضي السعودي بقوة من هذه الخسارة؛ ليعلن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم استقالته بعد ساعات من نهاية المباراة.
ويبدو أن الأخضر قريب من تسجيل هدفه رقم (900) في تاريخه؛ إذ سجل الأخضر حتى الآن (899) هدفاً خلال (577) مباراة دولية، واستقبل فيها (620) هدفاً، وكان قد فاز في (274) مباراة، وتعادل في (138)، وخسر في (165). وكان عبده عطيف هو صاحب الهدف رقم (800) في تاريخ الأخضر، وسجله في مرمى أوزباكستان 2008 خلال تصفيات كأس العالم 2010 في مباراة انتهت (4-0) للأخضر.
وسيكون لقاء أستراليا هو الثاني للأخضر مع منتخب آسيوي يُقام في قارة أوروبا بعد لقاء ماليزيا ضمن دورة الألعاب الإسلامية، الذي انتهى (3-0) للأخضر في سبتمبر 1980 في تركيا، فيما سيكون اللقاء الدولي رقم (44) إجمالاً للأخضر الذي سيقام على أراضي القارة الأوروبية؛ إذ سبق أن لعب الأخضر (43) لقاء، فاز في (8) لقاءات فقط، وتعادل في (12) لقاء، وخسر (23) لقاء. وسجل الأخضر (29) هدفاً، فيما استقبلت شباكه (71) هدفاً داخل القارة الأوروبية.
وخلال تاريخه لعب الأخضر مباراتين بتاريخ 8 سبتمبر، الأولى عام 1999 ودية دولية أمام زامبيا، وانتهت (0-0)، والثانية عام 2004 أمام تركمانستان، وانتهت بفوز الأخضر (1-0) ضمن التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم 2006.