كشفت دراسة، نشرت مؤخراً، أن ما نسبته 81 في المائة من محامي الطلاق في الولاياتالمتحدة يستخدمون أدلة يعثرون عليها على مواقع الشبكات الاجتماعية، خصوصاً مع تزايد أعداد الكبار المنضمين إلى هذه الشبكات. فعلى سبيل المثال، قال كين سافاج، إنه رحب في البداية باهتمام زوجته بموقع "فيسبوك"، خصوصاً بعد أن شفيت مؤخراً من الإحباط والكآبة، معتقداً أن تواصلها مع الأصدقاء القدامى سوف يساعدها على استعادة "حياتها" الطبيعية. غير أن شكوكه حيال نشاطها على الشبكة الاجتماعية ازدادت بعد أن لاحظ أنها تعمد إلى إخفاء شاشة الكمبيوتر عنه عندما يدخل إلى الغرفة التي تتواصل فيها مع الآخرين على الموقع. وفيما بعد اكتشف سافاج، البالغ من العمر 38 عاماً، أن زوجته كانت تستخدم موقع "فيسبوك" لتتواصل مع حبيبها السابق، وهو أمر لوحظت زيادته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع انضمام البالغين المتزايد لمثل هذه المواقع. أما سافاج "المخدوع"، فهو مؤسس موقع على الإنترنت حول "خداع الفيسبوك"، وبالطبع ليس المقصود الخدع الفنية والتكنولوجية، وإنما الخيانة الزوجية وخيانة العلاقات على موقع فيسبوك. وأنشأ سافاج الموقع في عام 2009، بعد وقت قصير على اكتشاف خيانة زوجته له، في محاولة منه لمساعدة الآخرين على التعامل مع الأوضاع الجديدة والخيانات وحالات الخداع وتعريف الآخرين بكيفية اكتشاف حالات الخيانة والخداع عبر موقع "فيسبوك". وكشف استطلاع نفذته الأكاديمية الأمريكية لمحامي الحالات الاجتماعية، ونشر حديثاً أن 81 في المائة من محامي الطلاق يبحثون في مواقع الشبكات الاجتماعية عن حالات الخيانة والخداع والغش الزوجي والاجتماعي. وبيَّن الاستطلاع أن هناك تزايداً في حالات الخيانة والخداع الاجتماعي باستخدام مواقع الشبكات الاجتماعية، عما كان عليه الوضع قبل خمس سنوات. وأظهر الاستطلاع أن 66 في المائة من المحامين قالوا إن الموقع الأول الذي يبحثون فيه عن أدلة حول الظروف العائلية هو فيسبوك، حيث يشارك فيه أكثر من 400 مليون مشترك مسجل. النتيجة الأخيرة أكدها استطلاع نفذه موقع "الطلاق الإلكتروني"، حيث شارك فيه نحو 5000 محامي طلاق، قالوا إن موقع فيسبوك ورد في نحو 20 في المائة من حالات الطلاق.