وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس "جمعية الأسر المنتجة التطوعية الخيرية"، بوصفها أول جمعية خيرية متخصصة على مستوى المملكة لمساعدة الأسر لتكون أسراً منتجة قادرة على إعالة نفسها وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها، وتضمَّن قرار الموافقة على تأسيس الجمعية في مدينة الرياض، أن تشمل خدماتها كل مناطق المملكة. صرح بذلك الدكتور عبدالرحمن بن محمد الناصر العضو المؤسس لجمعية الأسر المنتجة، معرباًً عن شكره لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين؛ لموافقته على تأسيس الجمعية التي تجسّد حرص الوزارة على تفعيل إسهامات العمل الخيري والتطوعي في مجال الرعاية الاجتماعية وتعزيز الشراكة المجتمعية في تقديم المساعدة للأسر الفقيرة لتحويلها من أسر معيلة إلى أسر منتجة. وقال الناصر: "إن أهداف الجمعية تتلاقى مع عدد كبير من برامج وزارة الشؤون الاجتماعية بوكالتيها للرعاية والتنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي لتحويل الأسر المستفيدة من خدمات الوزارة إلى أسر مفيدة لنفسها ومجتمعها. وأضاف: "إن الجمعية تسعى إلى تأهيل الأسر الفقيرة في جميع مناطق المملكة للعمل واستثمار طاقاتها المعطلة لتوفير مصادر دخل دائمة تلبي احتياجاتها وتقيها شر الحاجة ، وتنمية وعي هذه الأسر اجتماعياًً وثقافياً وصحياً، وإقامة البرامج والمشاريع لتنمية قدرات أفرادها، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية، إضافة إلى عمل الدراسات والبحوث لأوضاع هذه الأسر وسبل الارتقاء بها، وإقامة المعارض لتسويق منتجاتها وتشجيع أهل الخير والموسرين على مد يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة لتستطيع الاعتماد على نفسها على المدى الطويل"، مؤكداً أن هذه الجمعية لا تقتصر على خدمة الأسر الفقيرة فقط، بل تسهم في مساعدة أي أسرة لديها الرغبة في تصنيع حرفة. وأشار الناصر إلى أن الجمعية ستعقد اجتماعها التأسيسي الأول في 28 شعبان الجاري لانتخاب مجلس إدارتها من بين الأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 22 عضواً، يمثلون نخبة من الأكاديميين وأصحاب الأعمال والمهتمين بالعمل الاجتماعي والتطوعي، ومن ثم سيتم تشكيل اللجان المتخصصة لتنمية موارد الجمعية وإقرار خطة العمل لتنفيذ برامجها. وأعرب الناصر عن ثقته وتفاؤله بتفاعل نخب المجتمع السعودي وأهل الخير لدعم قدرة الجمعية على أداء رسالتها الإنسانية وتحقيق أهدافها الخيرة في رعاية ومساعدة الأسر الفقيرة في جميع مناطق المملكة.