قالت الشؤون الصحية بجدة إن إطلاق لفظ "مجنون" على أي إنسان فيه إساءة كبيرة على الشخص, وإن هذا المصطلح مُنع من التداول والنشر منذ قرنين من الزمن؛ لما له من آثار نفسية وصحية على الناس، وخصوصاً المرضى وذويهم. ونفت الشؤون الصحية أن يكون أحد العاملين في أحد المستشفيات التخصصية التابعة لها، الذي تم الكشف عليه، "مجنوناً", وأوضحت في بيان لها اليوم الاثنين أن ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية المختلفة حول قضية الموظف في المستشفى التابع لصحة جدة, واستخدام مصطلح "مجنون" خلال الحديث عنه من قِبل الكتّاب والمحررين بعد قرار الكشف عنه، غير مقبول, وأن الكشف عن الموظفين في المستشفيات ما هو إلا حرص منها على صحتهم وسلامتهم, وكذلك حرص على سلامة إجراءات سير العمل المقدَّم إلى المرضى والعاملين بالمستشفى . وأكدت صحة جدة أن إطلاق مصطلح "مجنون" على أي إنسان فيه إساءة كبيرة على الشخص المعنيّ في الخبر أو المقال المنشور؛ حيث إن هذا المصطلح قد مُنع من التداول والنشر منذ قرنين من الزمن تقريباً؛ لما له من آثار نفسية وصحية على الناس، وخصوصاً المرضى وذويهم . وأشار الدكتور سامي بن محمد باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة, إلى أن هناك العديد من المصطلحات أو الكلمات المرادفة لهذا المصطلح من الممكن استخدامها في وسائل الإعلام والصحف, دون المساس أو التأثير في مشاعر الآخرين والإساءة إليهم، وهي تتمثل في الآتي: "معتل أو غير مستقر"، وغيرهما من الكلمات الخفيفة وغير المؤذية. وصحة جدة تحرص كل الحرص هنا على سلامة موظفيها, والحفاظ على سمعتهم وسيرتهم الذاتية أمام الجميع، وتود التأكيد مجدداً على أن إدارة المستشفى لم ولن تطلق مصطلحات من هذا النوع على أحد من موظفيها إطلاقاً, ولاسيما أن المستشفى يُعتبر من المستشفيات التخصصية, ذات الصلة بهذا النوع من الأمراض، وفيه إدارة طبية متخصصة وتعرف ماذا يعني إطلاق مصطلح كهذا على أي إنسان . ودعا مدير الشؤون الصحية بجدة جميع المحررين الصحفيين والأساتذة الكتّاب في الصحف المحلية, وكذلك وسائل الإعلام المختلفة الأخرى، إلى عدم استخدام مصطلح أو كلمة "مجنون" أو "عاقل" على أي إنسان؛ حرصاً على سمعته ومشاعره هو ومَنْ حوله من أبناء وأقارب؛ وبالتالي التسبب في إيذائهم النفسي وتجريحهم.