عاودت قضية محاسب مستشفى الأمل بجدة، الظهور مجددا، بعد أن أصدرت مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، أمس، بيانا استنكرت فيه استخدام كتاب ومحررين صحفيين مصطلح «مجنون» خلال تطرقهم للحادثة. وتعود تفاصيل القضية إلى أوائل شهر صفر الماضي، حين أوقف مستشفى الأمل موظفا «محاسب أول» عن العمل مع إيقاف راتبه وتحويله إلى مستشفى الصحة النفسية بعد رفضه التصديق على معاملات مالية، وفقا لما نشرته الصحف. وقالت المديرية في بيانها: إن الموظف عرض «للكشف عن سلامة قواه العقلية بمستشفى الصحة النفسية»، مؤكدة على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن الصحفي أنها لم تتخذ قرار الكشف على موظفها: «إلا حرصا على سلامة إجراءات سير العمل المقدم للمرضى وللعاملين بالمستشفى». وفي حين قال الصحفي: إن «صحة جدة» تؤكد أن إطلاق مصطلح «مجنون» على أي إنسان «فيه إساءة كبيرة له»، اقترح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود طرح مصطلحات وكلمات مرادفة في وسائل الإعلام؛ مثل «معتل» أو «غير مستقر»، وغيرها من الكلمات الخفيفة وغير المؤذية، لافتا إلى أن صحة جدة «لم ولن تطلق مصطلحات من هذا النوع على أحد من موظفيها إطلاقا، لا سيما أن المستشفى يعتبر من المستشفيات التخصصية ذات الصلة بهذا النوع من الأمراض، وفيها إدارة طبية متخصصة وتعرف ماذا يعني إطلاق مصطلح كهذا على أي إنسان».