قبضت المباحث الكويتية على عصابة ثلاثية مكونة من سعودي وبحريني وعراقي، احترفت النصب على العائلات الراغبة في حجز شاليهات لقضاء العطلة فيها، حيث يستولون على قيمة الإيجار ومن ثم يختفون تماماً. وبدأت تفاصيل الواقعة في أعقاب ورود بلاغات في بعض مراكز الشرطة بشكاوى تتشابه تفاصيلها ووقائعها، وآخرها بلاغ لمخفر العدان، وعليه تحرك رجال المباحث للقبض على العصابة. وجرى سماع أحد الشاكين الذي ذكر للفرقة الأمنية أنه قرأ في بعض الصحف إعلانات عن تأجير شاليهات، واتصل برقم الهاتف وحضر إليه مندوب تسلم منه قيمة الإيجار وأعطاه إيصالاً يحمل شعار واسم منتجع معروف، فيما ذكر الشاكون الآخرون الإفادة نفسها في المخافر الأخرى، وبدأت لاحقاً التحريات اللازمة، وتم التوصل لرقم أحد الهواتف النقالة، وكان مغلقاً كباقي الهواتف الأخرى، وبحيلة إلكترونية تم التوصل إلى مصدره، فتوجهت الفرقة إلى صاحبه، وتبين أنه يعود إلى شاب عراقي، فتم ضبطه. وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية، أنه بالتحقيق مع الشاب العراقي اعترف بأنه فرد من عصابة ثلاثية، وأرشد عن الاثنين، وقبض عليهما، واتضح أن أحدهما سعودي الجنسية والآخر بحريني، وقد عرف المشتكي أحدهما، وهو الذي تسلم منه قيمة الإيجار. واعترف أفراد العصابة بشراء هواتف نقالة عن طريق بطاقات مدنية مفقودة كانت بحوزتهم، وينشرون إعلانات عن تأجير شاليهات، وقد اتصل بهم العشرات وتوجهوا إليهم وقبضوا منهم قيمة التأجير، وسلموهم إيصالات مزيفة، وهي طبق الأصل لإيصالات عدد من المنتجعات. وأضافوا أنهم بعد 4 أو 5 عمليات يتخلصون من الهواتف النقالة ليشتروا غيرها، وقد استولوا من وراء هذه العمليات على آلاف الدنانير، وبحث رجال المباحث عن القضايا المتشابهة في المخافر، ووجدوا أن المسجل منها خمسة فقط.