تسبب أداء رقصات شعبية في مهرجان بريدة الإنشادي، في إثارة موجة من الانتقادات حيال المهرجان الذي شهد حضوراً نسائياً لأول مرة في تاريخ المهرجانات الإنشادية في السعودية، فيما تجاوز عدد الحضور ثلاثة آلاف شخص. وانتقد نقاد محافظون أداء تلك الرقصات من الحضور والمنشدين واعتبروها "مخالفات شرعية". ونفى مدير قناة "شدا" الفضائية ومنسق المهرجان هلال القرشي، أن يكون هناك رقص بالمعنى المتعارف عليه، لكنه استدرك قائلاً: "كان لعباً وأشبه ما يكون بالعرضة السعودية". وقال القرشي ل"سبق": "إن ما جرى أمرٌ طبيعي في مثل هذه المحافل"، مستدلاً على جواز ذلك بفتوى العلامة ابن عثيمين - يرحمه الله - التي أفتى فيها بجواز لعب أهل الجنوب، وهو ما قد يسميه العامة رقصاً، إضافة إلى موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لما شاهد هو وعائشة رضي الله عنها أهل الحبشة وهم يلعبون وكان لعبهم رقصاً كما يسميه العامة اليوم. وأشار القرشي إلى أن المهرجان كان مَعلماً من معالم الفرح ومن غير المنطقي ألا نعبّر عن فرحنا بما هو مباح. وأكد القرشي أن قناة "شدا" لا تمانع من عرض ذلك على شاشتها، كما أنها لا تمانع أبداً من القيام بذلك في المهرجانات الإنشادية التي تنظمها. وقال: "إن القناة لا تمانع في عرض ذلك ما دام موافقاً لسياستها الإعلامية، وحالياً لديها مجموعة من المواد المرئية التي تحتوي رقصات شعبية بالمصطلح العامي كفيديو كليب الدحة للمنشد حامد الضبعان ودبكة فرقة الروابي الفنية التي قدمتها الفرقة في أحد مهرجانات شدا الإنشادية الماضية". واعترف القرشي، بوجود تقصير في تنظيم المهرجان المثير للجدل، قائلاً: "لا يوجد عمل كامل وأننا من خلال تجاربنا في تنظيم المهرجانات الإنشادية نتطور ونتقدم وكانت الانتقادات الموجهة للمهرجان بسيطة جداً وفي أمور خارجة عن الإرادة". وأضاف أن الاستعداد للمهرجان من الفكرة وحتى التنفيذ كانت مدته عشرة أيام فقط. يذكر أن مهرجان بريدة شهد مشاركة أكثر من 50 منشداً بحضور نسائي لأول مرة في تاريخ المهرجانات الإنشادية في السعودية.