أكد المواطن الذي ظهر في مقطع فيديو يعذب ثعلباً برياً في الصحراء، أنه لم يقترف ذنباً يستدعي إلقاء القبض عليه ومحاكمته، وكشف أن الثعلب ألحق بحظيرته خسائر فادحه دفعته لملاحقته ومعاقبته. وقال المواطن أحمد الشمري المعروف ب "أبو حواس" ل "سبق": "ما دفعني إلى تعذيب الثعلب هو إقدامه على مهاجمة حظيرتي والعبث بها بشكلٍ يومي، والتهامه الدجاج والحمام بالإضافة إلى تكسير البيض، حيث كبدني خسائر مادية بلغت نحو خمسة آلاف ريال".
وأضاف: "لقد طفح بي الكيل من تعديات الثعلب المتواصلة فطاردته في البر بالسيارة وقبضت عليه حياً، وكان بمقدوري أن أتخلص منه بدهسه بإطارات السيارة الأمامية في ذلك الوقت، وكان الثعلب يتظاهر بالموت لأتركه بعد أن أعياه التعب بعد المطاردة المثيرة".
وأردف: "الثعلب معروف بأنه مؤذ، وأنا لم أقتله بل عاقبته وأطلقت سراحه في البر، وأعتقد أنني في هذه الحالة لم أرتكب جرماً يستحق العقوبة والمحاكمة، والحياة الفطرية لم تحم حظيرتي من غزوات الثعلب فاضطررت للقبض عليه ومعاقبته".
وقال "الشمري": "الثعلب حيوان مفترس ونهاز، وما زال هناك من يطالب بالرفق به، وقد كان سكان البادية يقتلونه لأنه يهاجم الدواجن والطيور، ويهاجم الصغار والماشية أحياناً".
يذكر أن "معذب الثعلب" قد مثل في مسلسل "ديليفري" الذي عرضته القناة السعودية الأولى في شهر رمضان المبارك، وله مقاطع فيديو ساخرة على الموقع الشهير" يوتيوب" وظهر مؤخراً في مقطع فيديو وهو يعذب ثعلباً ادعى أنه أَكَل دجاجات والدته وفراخ ابنه، فقام برميه على الأرض عدة مرات ثم حمله ونتف شاربه، وكان حوله عدد من مرافقيه يطالبون منه مواصلة تعذيب الثعلب، ما دفع "الحياة الفطرية" إلى مخاطبة الجهات الأمنية لإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.