وجّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة، حسين الراوي الرويلي، بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية إهمال حالة مريضة حضرت إلى مستشفى المندق العام، أمس الثلاثاء، وهي تتقيأ دماً، وتحمل ورقة إحالة طبية من مركز صحي عويرة بالباحة. وقال زوج المريضة خالد الزهراني ل "سبق": "راجعت المركز الصحي بعويرة بمحافظة المندق، يوم أمس، بزوجتي، وبعد مقابلة طبيب المركز والكشف على زوجتي، قرر تحويلها إلى قسم الباطنية في مستشفى المندق العام، حيث كانت زوجتي حاملاً في الشهر الثالث، وتتقيأ دماً".
وأضاف: "عند وصولي إلى مستشفى المندق، ذهبت إلى عيادة الباطنية، فأفادوني بان الطبيب ليس له عيادة في المساء، وأنني يجب أن أعود في الصباح فذهبت إلى قسم الطوارئ، وعند الكشف على زوجتي طلبوا مني تنويمها، فوافقت لسوء حالتها الصحية، وطلبوا مني استلام ملف زوجتي من قسم الاستعلامات".
وأردف الزوج: "عند ذهابي طلبت من الموظف إحضار الملف، وعند البحث عنه لم يجده، علماً بأنه يوجد لزوجتي ملف طبي في المستشفى، وأعطيته رقمه، لكنه قال إنه من الضروري فتح ملف جديد".
وتابع: "زوجتي كانت منومة في المستشفى بتاريخ 10/ 8 وهذا الأمر مسجل في الملفات القديمة وأجريت لها التحاليل وجميع الفحوص، إلا أنه تم فتح ملف جديد لها، وعندما أحضرت الملف الجديد لزوجتي إلى تنويم النساء، تجاوبت الطبيبة بغضب شديد وطالبتني بأن أرمي الملف وأصرت على إحضار الملف القديم، فأخبرتها بما حدث لكنها ظلت على موقفها".
وقال المواطن: "نظراً لسوء حالة زوجتي النفسية والبدنية، طلبت الطبيبة مني إرجاعها إلى المنزل، فقررت الذهاب إلى المدير المناوب لأشكو من سوء أخلاق الطبيبة، لكنه لم يحرك ساكناً".
ورداً على ذلك، قال مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي باسك صحة الباحة أحمد معيض الزهراني ل"سبق": "المدير العام شدد على أهمية تقديم كافة الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين، وفق أحدث معايير الجودة في الخدمات الصحية، وأكد أن السلوك مع المراجعين لا يقل أهمية عن الإجراءات الطبية، لذلك نعد بمحاسبة المقصرين في حق المريضة".