ابتكر الشاب خالد جابر الخالدي جهازاً يمنع الاتصال بالهاتف أثناء القيادة، كما يساعد على تنبيه السائق إذا غلبه النوم. وقال الخالدي ل"سبق": الجهاز يعتمد بشكل عام على رقاقة تحكم وكاميرا، يتم تركيبها في الجهة المقابلة للسائق، تتعرف على حالة السائق، هل هو نائم، وهل يوجد بجوار رأسه هاتف محمول. وأضاف: في حال غفوة السائق أو استخدامه الهاتف بإحدى يديه يُصدر صوت تنبيه لذلك الفعل، بموجبه لا يستطيع السائق الاستمرار في المكالمة، أو استخدام الهاتف بأي استخدام آخر. وفي حال تغطية الكاميرا أو العبث بها من جهة السائق أو غيره سيُصدر الجهاز صوت تنبيه آخر أشد من التنبيه الأول.
ومن جانبه، قال المحامي والمستشار حمود بن فرحان الخالدي إن التطورات التي يشهدها اليوم عالم الاتصالات، وفي ظل الحاجة المتزايدة للتواصل، تجعل استخدام أدوات الاتصال المختلفة أثناء القيادة أحد أهم المسببات الرئيسة للحوادث المرورية في السعودية والعالم؛ إذ إن النتائج المترتبة على استخدام الهاتف المحمول تؤدي إلى خسائر في الأرواح والإصابات العديدة، وفق الإحصائيات التي تقدمها إدارات المرور بالسعودية.
وأفاد "الخالدي" إن صدور نظام المرور الجديد مؤخراً وسريان تطبيقه، الذي كان أبرز مواده ما جاء بخصوص غرامة استخدام الجوال باليد أثناء القيادة، التي تراوحت بين 150 ريالاً و300 ريال؛ يهدف إلى عدم انشغال قائد المركبة بالهاتف وتركه الطريق؛ إذ إن ظاهرة التحدث بالهاتف والتواصل بالرسائل النصية والدخول لبرامج التواصل الاجتماعي أثناء القيادة تزداد تدريجياً؛ ومعها تزداد معدلات الحوادث على الطرق.
ونوه المحامي "الخالدي" بالدور المتوقع للجهات ذات العلاقة في العمل على الحد من تلك الممارسات الخاطئة، وذلك من خلال تشجيع الحلول الفنية، للحد من تبعات تلك الممارسات المخالفة للنظام المروري أيضاً. ومن تلك الجهات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، التي تعمل وفقاً لتنظيمها الجديد الذي جعل من مهامها إصدار وتطبيق لوائح إجراءات منح شهادات تسجيل أنظمة الجودة، وأنظمة البيئة والسلامة، وغيرها من الأنظمة التي يعتمدها مجلس إدارة الهيئة؛ وذلك سعياً لإيجاد الحلول المناسبة لما يجد من مستجدات.
