رصدت دوريات المرور السري في مدينة الرياض خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 9000 مخالفة مرورية متنوعة شملت السرعة داخل المدينة والقيادة بدون رخصة قيادة والقيادة بدون رخصة سير وعكس السير وقطع الإشارة وعدم ربط حزام الأمان والتظليل واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة وغيرها من المخالفات المرورية وذلك في تأكيد للحضور القوي للمرور السري من أجل التصدي للمخالفات المرورية والتجاوزات من قبل السائقين في شوارع العاصمة. وأظهرت تلك القوى التي تمثل إضافة حقيقية لجهاز المرور مساندة ميدانية لدوريات المرور من خلال رصد جملة من التجاوزات في ملاحقة متجاوزي الأنظمة المرورية. وتتمركز دوريات المرور السري في شوارع الرياض الدائرية أو الحيوية والشريانية ذات الحركة المرورية العالية وتلك التي تشهد نشاطاً ميدانياً مكثفاً لحركة السير. حيث يعمل المرور السري في العاصمة الرياض على متابعة التجاوزات المرورية التي تشكل خطورة على قائدي السيارات ومستخدمي الطريق. كما ضبطت دوريات المرور السري خلال متابعتها للوضع المروري عددا من القضايا الجنائية تم التعامل مع هذه الحالات أمنياً وإحالتها لجهات الاختصاص لاستكمال الإجراءات النظامية. ووفقاً للإحصائيات المرورية فقد أظهر المرور السري مجهودات كبيرة في سبيل التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم دون تهاون والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الغرامة وحجز السيارة وإيقاف السائق وذلك وفق الأنظمة ووفقاً لما يصدر عن هيئة الفصل في المخالفات المرورية. تجدر الإشارة إلى أن إدارة مرور منطقة الرياض بدأت تطبيق رصد المخالفات المرورية باستخدام سيارات مدنية مجهزة بتجهيزات متكاملة تحت مسمى (المرور السري) في العام 1424ه وكانت البداية بتسع عشرة سيارة فقط. ونظراً للنجاحات الكبيرة التي حققها المرور السري والذي تمثل في إيجاد قناة مرورية داعمة ومساندة لدوريات المرور الرسمية في التصدي للمخالفات المرورية فقد تم تدعيم جهاز المرور بالعديد من السيارات المختلفة في الأنواع والموديلات والألوان وكذلك تدعيم المرور بعدد من القوى البشرية المؤهلة والتي يتم تدريبها على نظام المرور الحديث داخل إدارة مرور منطقة الرياض في سبيل العمل على رفع إنتاجية جهاز المرور.