أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان؛ أنه نظراً للحاجة الماسة للأطفال الرضع في مخيمات اللاجئين السوريين بالزعتري لمادة الحليب الصحي؛ نتيجة لنقص هرمون الحليب لدى الأمهات جراء الكثير من الظروف المحيطة بهن من سوء التغذية والحالات النفسية وغيرها، إضافة لوجود الكثير من الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم خلال الحرب؛ فقد أعدّت الحملة- عبر عياداتها في مخيم الزعتري- برنامجاً لتوزيع مادة الحليب الصحي البديل "صحة 1 وصحة 2"، والذي تم اختياره كأفضل أنواع الحليب وأكثرها جودة؛ وذلك حرصاً من الحملة على تقديم الفائدة الكاملة للأطفال في المخيم لتعويضهم عن كامل القيمة الغذائية والصحية التي قد يوفرها حليب الأم. وأوضح أن هذا المشروع يأتي "ليكون الأول من نوعه ضمن النهج المُتبع والآلية المُثلى التي توصي بها الجهات الطبية العاملة في المخيم".
وأضاف: "أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين؛ برنامجها الإغاثي الطبي الجديد "نمو بصحة وأمان" الهادف لتوفير كميات من الحليب للأطفال والرضع السوريين في مخيم الزعتري، والمستهدفين ضمن هذا البرنامج لمدة 12 شهراً، وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية التي تقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية اللازمة للأشقاء اللاجئين الموجودين في المخيم".
وتابع " السمحان": "هذا المشروع جاء نتيجة لتوجُّه الجهات الطبية العاملة في مخيمات اللاجئين لتعزيز الرضاعة الطبيعية، وحث الجهات المتبرعة على عدم توزيع الحليب داخل المخيمات بشكل عشوائي؛ لما قد يسببه من إشكالات وعوارض صحية نتيجة ظروف إعداد جرعات الحليب، والتي قد تفتقر للشروط الأساسية من حيث التعقيم والنظافة، وفقاً لما ذكرته مشرفة التغذية في منظمة حماية الطفل Save the children "سرى السمّان"؛ حيث أوضحت أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لصحة الطفل، وأن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يكتسبون مناعة أكثر من التي يكتسبها أقرانهم الذين رضعوا رضاعة صناعية".
وأردف "السمحان" أن الحملة وفقاً لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية والمشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية؛ تسعى بشكل مستمر لخدمة الأشقاء السوريين انطلاقاً من واجبها الإنساني والديني، وملامستها للواقع ودرايتها بما يحتاجه الأشقاء اللاجئون السوريون في الداخل السوري ودول الجوار المستضيفة لهم؛ ارْتَأَتْ تنفيذ هذا المشروع نظراً لأولويته والحاجة الماسة له؛ حيث عملت الحملة الوطنية السعودية على توفير ما يلزم من مادة الحليب الصحي البديل لحليب الأم".
وبين أنه "من المقرر إطلاق هذا البرنامج يوم الثلاثاء القادم، والمخطط بأن يستمر لمدة 12 شهراً؛ حيث ستتولى العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري عبر عيادة الأطفال متابعة الحالات وتشخيصها؛ ليتم صرف وصفات الحليب الطبية بشكل دوري على الأمهات التي تستدعي حالتهن ذلك، بالتعاون مع جمعية العون الطبي ومنظمة حماية الطفل".
وأوضح أن الدكتور حسن حرب طبيب عيادة الأطفال في العيادات التخصصية السعودية بمخيم الزعتري؛ وَجَّهَ عدة نصائح للأمهات اللاتي سَيَقُمْنَ بإعداد الحليب لأطفالهن، أهمها ضرورة تنظيف العبوة جيداً، وأهمية معرفة الأم لمقدار احتياج طفلها في كل وجبة رضاعة، والتي تعتمد على مرحلته العمرية، إضافة لضرورة الانتباه لكمية الحليب "البودرة" وكمية الماء اللازمة لإضافتها لها، مع ضرورة أن يكون الماء مغلياً، وأن يقدم الحليب للطفل دافئاً".
وأضاف الدكتور "حرب" أن الطفل يجب أن ينهي الرضعة كاملة، ولا تخزن الأم ما تبقى من الرضعة، موضحاً أن الوقت المناسب بين الرضعة والأخرى يجب أن يكون بمعدل 3- 4 ساعات.