أكد أمير منطقة مكّة المُكرّمة, الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز, في رسالة شُكر وتقدير لمدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة, العميد راجح بن مطيران الجهني, وزملائه الضباط والأفراد, عقب نجاحاتهم المُتجدّدة في إخماد الحريق الذي كان قد اندلع ليلة أمس, بمنطقة عشوائية كانت مُتخذة كسكن عُمال وورش ومُستودعات لتخزين الأخشاب والإسفنج والكنب ومواد الدهان, ونُشرت في "سبق" حينها؛ على أهمية ما قام به رجال الدفاع المدني بالمحافظة. وعبّر العميد "الجهني" من خلال "سبق", نيابة عن زملائه الضباط والأفراد؛ عن شُكرهم واعتزازهم بما تلقَّوه من أمير المنطقة, مُشيراً إلى أن ما قاموا به من إخماد النيران في مُدَّةٍ وجيزةٍ ودون وقوع أي أضرار وخسائر بشرية؛ يُعد من صميم عملهم وواجب مُتَحَتّم عليهم, وأكّد "الجهني" أن رسالة الأمير فخرٌ واعتزازٌ ووسام على صُدور كل من تابع الحادث ولجميع منسوبي مدني جدة.
كانت "سبق", قد تابعت الحادث مُنذ لحظة اندلاعه, ووفقاً للتصريح الذي أدلى به الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكّة المُكرّمة, العقيد سعيد سرحان, قال فيه: "إن فرق الدفاع المدني بدأت من لحظة وصولها للموقع بعد تلقيها البلاغ في الساعة 22:49 من مساء أمس؛ إخلاء المناطق المحاذية لمنطقة الحريق، وخاصة المنطقة الجنوبية المعاكسة لاتجاه الرياح عن طريق فرق الإنقاذ.
بدورها باشرت فرق الإطفاء أعمالها في إخماد الحريق من ثلاث جهات، وعملت على تبريد الأجزاء الجنوبية للحد من امتداد النيران إليها، كما تم استدعاء سيارتي سلالم وسنوكل للتدخل في عمليات الإطفاء واستحداث منطقة إسناد تمركزت فيها صهاريج المياه المدنية والمعدات المساندة.
وواجهت الفرق صعوبات العشوائية في المنطقة المحيطة بالحادث وشدة الرياح التي ساهمت في انتشار الحريق بشكل سريع ليمتد إلى غرفتين من منزل شعبي مكون من دورين، ليقتصر الحريق على مساحة تقدر ب 40*40م من المساحة الإجمالية المذكورة في البيان.