أكد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن قطر لم تقدم بوادر إيجابية لتعيد المياه لمجاريها مع باقي دول الخليج العربي المتضررة من مواقفها السياسية السلبية. وقال الدكتور "عشقي" في تصريح ل"سبق"، قبل ساعات قلائل من نهاية مهلة الأسبوع التي أعلنتها الدول الخليجية: "واضح أن القرار ليس في يد القيادة القطرية، بل هناك من يسيِّرها كيفما يشاء، وهي بهذه الطريقة تفوت فرصة كبيرة عليها للعودة إلى حضن أشقائها الخليجيين بعد المهلة التي تم إقرارها ليثبتوا حسن النية ولم يفعلوا مع الأسف".
واستطرد: "لا ننكر أن الحكومة القطرية خلال الشهر الماضي اتخذت بعض الإجراءات، ولكنها ليست كافية لإثبات حسن النية، فدعمها واستضافتها لبعض رموز المعارضة لدول الخليج ما زال يمثل طعنة غائرة في ظهر التحالف الأخوي الذي نشأ منذ فترة طويلة، ولا يكفي أن توقف القرضاوي، وتقلل من الحرب الإعلامية لإثبات حسن النية، ولكن دول الخليج الغاضبة تنتظر إجراءات أعم وأشمل من شقيقتهم الصغرى قطر".
وعن العقوبات المتوقعة في حال لم تلتزم قطر بالشروط الخليجية قال: "أتوقع أن يتم فرض عقوبات تدريجية تبدأ بمحاصرتها دبلوماسياً وسياسياً؛ لأن الحكومات الخليجية لن تعمل على الإضرار بالشعب القطري؛ فهم إخوة وأعزاء، والضغط سيكون على الحكومة حتى تعود للمظلة الخليجية التي كانت ولا تزال مقراً آمناً للأشقاء الخليجيين مهما تزايدت الخلافات".