استضافت رابطة الأدباء الكويتيين، مؤخراً، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الحيدري؛ للحديث عن "المؤسسات الثقافية السعودية: الأندية الأدبية نموذجاً"، والذي أنشأ 16 نادياً أدبياً، كانت تتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمدة 28 سنة. وتحدث "الحيدري" عن مرحلة ما قبل إنشاء الأندية الأدبية في عام 1975، مشيراً إلى أن الشباب شاركوا في اللجان المساندة بالأندية لأول مرة، وبالتالي كانوا في الصف الثاني أو الثالث فيما بعدُ في قيادة هذه الأندية، وشكَّلت هذه المرحلة الطويلة حراكاً مهماً جداً في السعودية، حيث امتلكت ميزانيات كانت جيدة جداً في بداية عملها، تُقدَّر بمليون ريال سعودي في عام 1975، فكان لها أثر قوي في إصدار المجلات المتخصصة وغير المتخصصة والكتب، وإقامة الفعاليات والنشاطات التي تخص الشباب.
وعن العوائق التي تعترض الأندية الأدبية في السعودية، يقول "الحيدري": في مقدمتها الميزانية التي تعد العائق الأكبر، والمشكلة الثانية المقر، فثمة أندية، ومنها نادي الرياض الأدبي، ما زالت تعاني من عدم وجود مقر مملوك لها، والإشكالية الثالثة -وأتوقع أن الكثير يعاني منها- وهي عزوف الأدباء والمثقفين عن التفاعل مع برامج الأندية الأدبية، فالحضور محدود، مما يؤدي إلى إصابة العاملين في مجالس الأندية بالإحباط.