ينظم قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ورشة علمية لرصد وتصوير اقتران كوكبي الزهرة والمشتري، فجر غد الاثنين، وذلك في إطار نشاط القسم لرصد هذه الظاهرة الفلكية التي تتسم بقيمها النادرة، حيث إن الاقتران بين الكواكب أمر متكرر ولكن المسافة الظاهرية بين الكوكبين في هذه الحالة ستكون أقل من ربع درجة فقط، مما يتيح إجراء بعض التجارب العلمية عليها. وقال رئيس القسم الدكتور حسن باصرة في تصريحٍ ل"سبق": "الكواكب تدور حول الشمس تحت سيطرة جاذبيتها وتختلف فترة دوران كل كوكب حسب بعده عنها".
وأضاف: "الزهرة تكمل دورتها في أقل من سنة بينما المشتري دورته تكون خلال 12 سنة، ويحدث أن يقتربا من بعضهما البعض ظاهريًا".
وأردف: "اقتران الكوكبين غدًا يعتبر حالة اقتران خاصة حيث سيظهران قبيل الفجر على الأفق الشرقي وهما لصيقان ولا يفصل بينهما سوى ربع درجة وهذه حالة نادرة".
وتابع "باصرة": "إذا ساعدت الظروف الجوية وصفاء الأجواء فسيظهران ولهما نفس القطر والحجم وذلك على الرغم من أن كوكب المشتري هو عملاق الكواكب والزهرة يعتبر توأم الأرض".
وقال: "هذه المساواة الظاهرية ناتجة عن تساوي نسبة بُعدي الكوكبين مع نسبة أنصاف القطرين".
من ناحيته، قال الباحث الفلكي بقسم الفلك ملهم هندي: "مسمى الاقتران الظاهري يُطلق على الأجرام السماوية حين يكون لجرمين مختلفين لهما نفس خط الطول ويظهران متقاربين جدًا من بعضهما".
وأضاف: "ستتكرر العام القادم اقترانات بين الزهرة والكواكب عطارد والمريخ بمسافات أقل من درجة في أقصاها، بينما يتكرر الاقتران مع المشتري في منتصف رمضان القادم".
وأردف "هندي": "يمكن ملاحظة التقارب بين الكوكبين قبيل الفجر، وسيظل الكوكبان يعانقان بعضهما حتى يغشاهما ضوء الشمس بعد شروقها، وتبدأ في اليوم التالي رحلة الفراق بينهما".
وتابع: "هذا التقارب ظاهري نلاحظه من الأرض وهو ليس تقارباً حقيقياً بين الكوكبين مما يبدد التخوف من بعض الإشاعات التي تتحدث عن تصادم بين الكوكبين".
وقال: "يتميز الزهرة بكونه أقرب الكواكب مسافة وأشبهها بالأرض وهي ألمع جرم سماوي بعد الشمس ومداره أقرب للشمس من الأرض، أما رفيقه كوكب المشتري فهو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية ويطلق عليه ب "الصياد" لأن الله جعله الحارس لكوكب الأرض من خلال صيده للمذنبات وذلك لجاذبيته الكبيرة وموقعه الخارجي بالنسبة لمدار الأرض".