انطلقت أولى أمسيات ملتقى "الشعر الخليجي" بقاعة المؤتمرات في فندق "ميريديان الهدا" بالطائف، وسط حضور كبير من المهتمين بالشعر والأدب، حيث كان من أولى الأمسيات الشعرية لكل من: علي الدميني ومحمد أبو شرارة من السعودية، وراضي الهاجري من قطر، والشاعرة نبيلة زيباري من البحرين. وأثنى الدكتور جريدي المنصوري، الذي أدار الأمسية، على جهود وزراء الثقافة بالخليج العربي في خدمة الأدب والثقافة.
وبدأت الأمسية بقصائد للشاعر السعودي علي الدميني منها "تغريدات"، بينما ألقى الشاعر السعودي محمد أبو شرارة قصيدته "قالت الريح" و"اعترافات على يد أبو تمام"، وألقى الشاعر القطري راضي الهاجري عدة قصائد منها قصيدة "مدينة الورد"، التي أهداها للطائف لاستضافتها الملتقى، وأخيراً قدمت الشاعرة البحرينية نبيلة زيباري عدة قصائد نالت استحسان الحضور.
وفي ختام الأمسية كرم الأمير سعود بن محمد شعراء الأمسية، ومديرها الأستاذ الدكتور جريدي المنصوري.
وفي الأمسية الثانية التي أدارها الدكتور عبدالله السلمي، وشارك فيها الشعراء ماجد الخالدي من الكويت الذي قدم العديد من القصائد منها "نزوة" و"لا تطرقي الأبواب" و"في الشانزلزيه"، أما الشاعر السعودي محمد النعمي فقدم قصيدته "صرخة" ثم "جرح الجحود" و"حلم الصبا"، وأخيراً اختتم قصائده ب"هواك وطوارق الشجن"، وألقت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد قصائد "في العراق" و"على سجادة الحب"، بينما ألقت الشاعرة السعودية فاطمة الغامدي عدداً من القصائد المتنوعة.
وأخيراً، كرم الأمير سعود بن محمد شعراء الأمسية ومديرها الدكتور عبدالله السلمي.
وتحدثت الدكتورة فاطمة إلياس عن الأمسيتين، قائلة إنه ظهر تفوق الشاعرات والشعراء، بالإضافة إلى التنوع والتوجه، مما جعل هذا المساء مدججاً بالشعر.
وأشارت "إلياس" إلى جودة البناء الدرامي في قصائد ماجد الخالدي، والهنوف محمد، وشبهت قصائد الهنوف محمد بقصيدة "الهايكو" اليابانية، وظهرت شاعرية الدكتورة نبيلة زيباري التي ابتكرت جملها الشاعرية وصورها التي استخدمتها في بنائها لكل قصائدها.
من جانبٍ آخر، قال الشاعر مفرح الشقيقي بأن الأمسيات كانت متنوعة بين الشاعرات والشعراء الخليجيين من حيث الطرح، وربما الصورة الأبهج والأجمل هو تنوع الأجيال التي حضرت في هذه الأمسية، فشاهدنا ثلاثة أجيال مختلفة ومتباينة وهذه البصمة هي الأكثر إدهاشاً وصنعاً للمفارقة داخل الأمسيات.
وستلقى مساء اليوم ندوة نقدية بعنوان "القصيدة الخليجية في ظل المتغيرات" تجمع كلاً من الدكتورة لمياء باعشن والدكتور محمد المهري من الإمارات والأستاذ دكتور صالح زيّاد وأحمد التيهاني، ويديرها الدكتور حامد الربيعي، وذلك بفندق "المريديان" تمام الساعة السابعة والنصف.
يعقب الندوة النقدية في هذا الملتقى أمسية شعرية ثالثة، تجمع الشاعر حسن السبع والشاعر خليف الشمري وصلاح دبشة والشاعرة شميسة النعماني، ويديرها الإعلامي فهد الشريف، وستقام الأمسية في قاعة الأمسيات بفندق "الميريديان" بالهدا.