حذرت جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية؛ من ارتفاع نسبة السمنة والسكر من النوع الثاني، بعدما وصلت نسبة البالغين المصابين بالسكري في المملكة إلى ما نسبته 25%؛ مما يهدد الصحة العامة والاقتصاد الوطني السعودي. فيما بلغ عدد الوفيات في المملكة بسبب أمراض متعلقة بالسمنة؛ 20 ألفاً سنوياً. وتوقعت الجمعية حدوث زيادة مضطردة في مرض السكري لدى الأطفال بعد الزيادة في نسبة السمنة، والتي وصلت لحوالي 3 ملايين من الأطفال والبالغين السِّمان بالمملكة، رغم التوجه الحكومي للحد من تلك الزيادة بعمل تثقيف صحي في المدارس.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي، أن السمنة والسكري "من النوع الثاني" يهددان الصحة العامة والاقتصاد الوطني في كثير من بلدان العالم, ومنطقتنا ليست مستثناة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه بحسب الإحصائيات العالمية فإنه يوجد 1.7 بليون سمين في العالم؛ مما يشكل عبئاً مالياً ثقيلاً على الدول.
وبين التركي أن نسبة الإصابة بالسكري في المملكة تصل إلى 25% من عدد السكان البالغين , وبانتشار السمنة لدى الأطفال والبالغين فإن نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني لديهم هي بازدياد مضطرد.
وطالب رئيس مجلس إدارة الجمعية بالتحرك العاجل لتطويق مشكلة السمنة عن طريق القيام بإجراء تغييرات في سلوكيات الحياة؛ مثل تناول الغذاء الصحي والمتوازن وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد وضبط المشاعر بعيداً عن تناول الطعام؛ حيث أثبتت الدراسات العلمية أن أكثر من نصف إصابات السكري من النوع الثاني يمكن تجنبها بإجراء التغيرات الإيجابية في سلوكيات الحياة.
من جانبه أكد أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة ، أن ممارسة الرياضة اليومية لكل أفراد الأسرة والمجتمع؛ أمر ضروري، وأفضل الأنواع هي المعتدلة والمستمرة مثل رياضة المشي السريع لمدة نصف ساعة يومياً، ويمكن ممارسة رياضة ركوب الدراجات أو السباحة؛ حيث تسهم الرياضة إسهاماً كبيراً بتحسين الصحة العامة لأفراد المجتمع وإنقاص الوزن الزائد, كما تسهم ببناء مناعة الجسم ومكافحة الكثير من الأمراض، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهنيات، وبعض حالات السرطان، وتقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وهشاشة العظام، كما تساعد في تقليل الإصابة بالتوتر .
وأضاف سلامة أنه من الضروري زيادة تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة؛ مثل منتجات الألبان الخالية أو القليلة الدسم، والإكثار من تناول الخضراوات والسلطات والفواكه، وتقليل تناول السكريات والحلويات، وتقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة، وإبدال قلي الطعام بشويه، وإزالة الشحوم والدهون عن اللحوم والدواجن, وتقليل تناول البسكويتات الدسمة والشوكولاتة والحلويات الدسمة، ويفضل استبدال الحلويات بالفاكهة الطازجة، واستبدال المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالعصائر غير المضاف إليها السكر ولكن بشرط أن تشرب باعتدال.