يرصد كاتب صحفي استغلال تنظيم "داعش" الإرهابي للنساء والجنس، بهدف إغراء الشباب للانضمام إليه، مؤكدًا تحريم الجنس الذي تروج له "داعش"، وفي شأن آخر، يرفض كاتب تشويه المجتمع في المملكة للعاملات الصحيات، من ممرضات وطبيبات، وإلقاء التهم الزائفة عليهن.
"الرشيدي": "داعش" تغري الشباب ب"الجنس" لينضموا إليها
يرصد الكاتب الصحفي محمد الرشيدي استغلال تنظيم "داعش" للنساء والجنس، بهدف إغراء الشباب للانضمام إليه، مؤكدًا تحريم الجنس الذي تروج له "داعش"، ومطالباً بتوعية الشباب بهذه الأساليب. وفي مقاله "الغزو الإعلامي الجنسي لداعش!" بصحيفة "الرياض" يقول الرشيدي "داعش وبصورة مقززة وباحترافية خبيثة وجاذبة لشبابنا خصوصاً، تتلاعب بالكبت الجنسي لدى بعض، وتصور أن هذا التنظيم غير الأخلاقي متاح فيه ومن دون حدود التمتع الجنسي!، كانت البدايات التي صعقتنا ما يسمى "جهاد النكاح" وكنا نتابع وبتعجب كم من الأخبار عن سيدات من مختلف الأوطان العربية وأيضاً من المملكة، يذهبن لسوريا خصوصاً ليقدمن المتعة للمحاربين هناك، أي جنون نستمع إليه، وتطور الأمر في داعش كثيراً، فأصبح هناك الأوروبيات وغيرهن اللاتي وهبن أنفسهن للمقاتلين، كل هذا يرسل لنا وعبر آلة إعلامية قوية الانتشار، وتساهم أحياناً الفضائيات في نقله والتعليق عليه!".
ويعلق الكاتب قائلاً: "الاستغلال الجنسي لعصابة داعش هي رسائل ترغيب لكثير من شبابنا، الأمر ليس مجرد أخبار متنوعة بهذا الخصوص، هي للأسف أداة تشويق لعقول شبابنا المفتونين بمثل هذه المغريات، نساء جميلات ومتنوعات وبسهولة ومن دون مقابل أحياناً في الدنيا، وحور عين في الآخرة هي رسالة داعش لهؤلاء الشباب المغرر بكثير منهم". وينهي الكاتب قائلاً: "متابعة ما يحدث من رسائل إعلامية مركزة بهذا الخصوص تحتاج إلى وقفات، تحتاج إلى الحديث بأعلى صوت عن تحريم ما تروج له داعش تحت الغطاء الإسلامي، يحتاج الأمر إلى عكس هذا الخبث في التشويق لأبنائنا بإيضاح الحقائق حول هذا الأمر".
"الشيحي": الاتهامات الباطلة ل"الممرضات والطبيبات السعوديات".. "أمر لا أخلاقي"
يرفض الكاتب الصحفي صالح الشيحي تشويه المجتمع في المملكة للعاملات الصحيات، من ممرضات وطبيبات، وإلقاء التهم الزائفة عليهن، مؤكداً أن الوطن والمواطن يدفع ثمن هذه الصورة السلبية، ببقاء مستشفيات بلادنا تعتمد على العاملات الصحيات الأجنبيات، ومطالبًا بتوعية المواطنين بالصورة الحقيقية والسليمة عنهن.
وفي مقاله "تهم جاهزة للتوزيع!" بصحيفة "الوطن" ينقل الشيحي تصريح بشرى سليمان، الباحثة في شؤون الأسرة لصحيفة الرياض، حيث تقول: "هناك نظرة اجتماعية متباينة حول عمل المرأة في القطاع الصحي، فهناك من ينظر إليها على أنها امرأة لا تستحق الاحترام، ويصبح الشك يدور حولها باستمرار، وهذا يؤدي إلى انعدام الثقة، لذلك نجد كثيراً من الشباب يرفضون تماماً فكرة الزواج من هذا المجال"!
ويعلق الشيحي قائلاً: "الباحثة، وإن كانت لم تذع سراً، إلا أنها تسلط الضوء على واحدة من أهم العقبات التي تحول دون توطين المهن الطبية النسائية في بلادنا.. إن لم يصحح المجتمع هذه الصورة الظالمة للعاملات في القطاع الصحي، ستبقى مستشفيات بلادنا تعتمد على سوق العمل الأجنبي اعتمادًا دائمًا. سأشير إلى مثالين اثنين فقط منشورين مطلع العام المنصرم: في بيشة هناك طبيبة واحدة مقابل 108 طبيبات أجنبيات، في نجران 3 طبيبات سعوديات مقابل 182 أجنبية!".
ويضيف الكاتب: "القضية ليست متعلقة بالطاقة الاستيعابية لكليات الطب في المملكة، بقدر ارتباطها بنظرة المجتمع السلبية. إحسان الظن بالآخرين سمة تعكس جوهر ومعدن الإنسان". ثم يطالب الكاتب ب"مواجهة أي محاولة لتشويه صورة الطبيبة أو الممرضة السعودية. إحداهن تجاوزت الأربعين عامًا ولم تتزوج؛ بسبب النظرة السلبية لها، فاضطرت للزواج بزميلها من جنسية عربية! .. أمر لا أخلاقي أن نوزع التهم على "خلق الله" دون أن نمسك بالدليل. إن أخطأت طبيبة أو اثنتان أو حتى عشر أو مئة، لا يسوّغ ذلك سحب التهمة على البقية!".
وينهي الكاتب قائلاً: "لو أدرك هؤلاء الذين يهاجمون تلك العاملات في المستشفيات، حجم الأذى النفسي الذي يتعرضن له بسبب تصريحاتهم، أو أحاديثهم، وحجم الضرر الأسري الذي يواجهنه، لترددوا ألف مرة قبل أن يطلقوا العنان لأوهامهم، وتخيلاتهم، وأحكامهم الشمولية الظالمة!".