تناول بعض أئمة وخطباء مساجد حلي "جنوب القنفذة" في خطبة اليوم شعور وسرور الشعب بمَقْدِم ملكهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وعمق المحبة التي شملت أفراد الشعب السعودي بأسره، بل تعدَّت ذلك إلى شعوب العالم الإسلامي. ومن جهته، أشار الشيخ عمر بن مناجي الفقيه، إمام وخطيب جامع الحوادثة بحلي، إلى أنه ليس الحزن من يبكي، بل حتى الفرح يُبكي، وقال: "عندما أُخبِر صِدِّيق هذه الأمة أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة بكى رضي الله عنه من شدة الفرح, وليس بغريب على هذه الأمة أن تبكي ملكها؛ فرحاً بعودته إلى وطنه وشعبه, فهو الذي اهتم برعايتهم، وقدَّم لهم الخير الكثير، وكان عوناً للكبير والصغير بعد الله في تيسير أمور أبناء شعبه، وأصبح القريب جدّاً إلى قلب كل مواطن, فحُقَّ علينا أن نفرح برؤيته، وتبكي أعيننا لعودته". وأضاف: "لقد بكى الأنصار؛ فرحاً عندما قدم إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة, وهذا المشهد يتكرَّر في يوم الأربعاء الذي شهد مَقْدِم ولي أمرنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله ورعاه-. وبيّن الفقيه في خطبته أننا في نعمة، يجب شكرها، فلا تدوم النعم إلا بشكرها، أولها وأعظمها نعمة الإسلام، وثانيها الأمن والأمان، وثالثها أن هيَّأ لنا قادة أجلاء تُحكِّم شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وأضاف: لقد اهتم خادم الحرمين الشريفين بشؤون شعبه وأمته وبالشعوب الإسلامية الأخرى، وقدَّم الكثير لهم- جعلها الله في ميزان حسناته، وأسبغ الله عليه نعمة الصحة والعافية. فيما جاءت خطبة الشيخ عمر المتحمي إمام وخطيب الجامع الكبير بالصفة بمركز حلي في السياق ذاته مُنوِّهاً بعمق المحبة والسرور التي توحَّد بها الشعب السعودي في يومٍ واحد وساعة واحدة، أثبتت للقريب والبعيد ما يُكنّّه هذا الشعب الوفيُّ من حب لملكه وولي أمره وقائده- حفظه الله وأمدَّه بالصحة والعافية.