بدأت اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي الأربعين في العاصمة السلوفانية ليوبليانا بمشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية. بدأ المؤتمر الذي يفتتح رسمياً في وقت لاحق بجلسة تأملية عما يمكن أن تصنعه الكشافة تجاه مجتمعات مضطربة مليئة بالصراعات والتحديات، ثم ألقى السيد إرني رئيس كشافة سلوفينيا الدولة المستضيفة؛ كلمة تساءل فيها عن كيفية مواصلة العمل من أجل عالم أفضل، في ذلك العالم الذي تنتشر فيه الأمراض والحروب وحالة من انعدام الأمن، مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى وضع رؤية يكسوها الأمل، وأننا لكي نوفر تلك الرؤية يجب أن نعود إلى مراجعة قيمنا وسلوكياتنا ونستشرف ما قاله المؤسس بادن باول من أفكار يمكن أن تحقق تلك الرؤية.
ثم قُدم عرض مرئي عن أنشطة الشباب حول العالم خلال الفترة الواقعة بين المؤتمر التاسع والثلاثين في البرازيل والمؤتمر الحالي، وتضمنت لقطات للكشافة السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين وصيانة المنازل وفي مجالات مشروع السلام.
تلا ذلك كلمة للسيد جون مي من كشافة بولندا، قال فيها:" إن الكشافة لها تأثير قوي على الشباب وعلينا كمسؤولين عن الكشفية ومن خلال هذا المؤتمر أن نتطور ونتبادل ونعمل ما بوسعنا من أجلهم؛ لنجعل العالم مزهواً بهم، خاصة في المشكلة الاقتصادية رغم إدراكنا أنها مهمة كبيرة لكن علينا أن نعد الشباب على إدارة مثل تلك الأمور؛ ليكون لهم ذهن متفتح، ولنوفر لهم فرص العمل فهم من يتصدر مجالات التنمية والحضارة، وعلينا البحث عن القيم المشتركة للشعوب والأمم ونجعلهم يتحاورون فيما بينهم، ليخططوا جميعاً للمستقبل في كوكب متفائل يسوده التضامن والتآخي".
وبدأت اجتماعات الأقاليم الكشفية حول العالم وافتتاح المعارض الكشفية؛ حيث تصدر المعرض الكشفي السعودي مختلف المعارض، من حيث إقبال الزوار ومن حيث المساحة ونوعية المعروضات التي اشتملت على تفعيل الجمعية للمشروع الكشفي العالمي رسل السلام ، ونماذج من أنشطة الجمعية المختلفة في المحافظة على البيئة والحوار والصحة واليوم الوطني وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى صور من تاريخ الكشافة السعودية منذ تأسيسها.
يشار إلى أن المؤتمر الكشفي هو الهيئة الإدارية و"الجمعية العمومية" للحركة الكشفية، ويتكون من أعضاء من مختلف الجمعيات الكشفية الوطنية، ومن المنظمات الكشفية ومهمته النظر في السياسات والمعايير للحركة الكشفية في جميع أنحاء العالم، وصياغة السياسة العامة للمنظمة العالمية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الغرض من الحركة.