قال خبيران، إن الزيارة المرتقبة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المنتظرة اليوم تحمل عدة ملفات تتصدرها الملفات الأمنية كضرب أمريكا ل"داعش" ووضع التطورات الأمنية في العراق وليبيا، بالإضافة لمناقشة الأوضاع الاقتصادية في مصر خاصة بشأن الدعوة لموتمر مانحين دولى لدعم مصر اقتصادياً. وأوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الدكتور أنور عشقي ل"سبق":"دائمًا إذا كان اللقاء بين قائدين سيكون إستراتيجياً وسيكون أهم هدف استراتيجي هو تحقيق الأمن العربي وهناك ملفات تابعة مثل السوري والليبي واليمني".
وتابع عشقي قائلاً: المملكة سباقة في دعم مصر، وهما متفقتان على محاربة الإرهاب، وبعد زيارة الرئيس السيسي للمملكة سيتوجه لروسيا", مشيرًا إلى أن زيارة السيسي لروسيا لن تكون لشراء أسلحة ستكون لاستدعاء روسيا لتدخلها في الشرق الأوسط بدلاً من انفراد إحدى الدول العظمى به, موضحاً أن التسلح ورفع قوى الدول العربية سيعطي مزيدًا من الحرية والأمان في المنطقة .
وتوقع الدكتورعلي التواتي القرشي في حديثه ل"سبق" أن يكون هدف الزيارة التوصل إلى صيغة إقليمية عاجلة لوقف ما يحدث في غزة وهو ما يبت فيه خادم الحرمين الشريفين لإنصاف الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي.
وأضاف: "الملف الاقتصادي هو من أبرز الملفات المتصدرة للقاء السيسيى بخادم الحرمين؛ حيث بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي, في تنفيذ مشاريع اقتصادية وعد بها سابقًا، وسيتم تناول مؤتمر المانحين الذي وعد به خادم الحرمين لمساعدة مصر بدعوة دول كبرى في المؤتمر الاقتصادي الذي سينعش الاقتصاد المصري".
وبين القرشي أن ملف ليبيا أصبح يشكل بؤرة خطيرة على مصر, لما فيها من صراعات بين عدة قوى ستؤثر على الأمن العربي والمصري ما لم يتم التصدي لها ودعم الجيش الليبي من أجل بسط الأمن فيها.
وواصل: "ملف جماعة داعش التي تشوه صورة الإسلام, من المؤكد أنه سيكون ضمن الملفات، وبالطبع لن يكون النقاش حول فتح الأراضي الخليجية للقوات الأمريكية لضرب داعش"، مشيرًا إلى أن أمريكا ليست بحاجة لأراضي دول الخليج لضرب داعش، مؤكداً أن تركيا أقرب لشن الغارات على داعش وهناك تجنب خليجي من إتاحة هذه الفرصة لها .