قال الدكتور علي لطفي رئيس الحكومة المصرية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة للمملكة غدا، تأتي تقديرا للدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تجاه مصر عقب ثورة 30 يونيو، والذي كان موقفا فاصلا في حياة المصريين، ومواقفه المشرفة والشجاعة خاصة في المحافل الدولية، بإرسال بعثات تدعم موقف مصر عقب ثورة 30 يونيو في الخارج، ورفضه لكل محاولات الابتزاز، وكذلك مبادرته بعد فوز السيسي بدعوة أشقاء وأصدقاء مصر إلى مؤتمر المانحين، ليؤكد مجددا على أصالة موقفه ومواقف المملكة. وأضاف لطفي: إن الزيارة التي تعد الأولى للسيسي عقب انتخابه رئيسا للبلاد، تأتي في إطار العلاقات القوية التي تربط بين البلدين حكومة وشعبا، مؤكدا أن المملكة من أكثر الدول التي قدمت مساعدات لمصر، لافتا إلى أن السيسي سوف يناقش عدة قضايا إقليمية ودولية وعربية مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين، منها التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حيث إن الإرهاب ومواجهته سيكون ملفا محوريا في المباحثات بين الجانبين، في ضوء انتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، وعلى رأس تلك التنظيمات «داعش»، وما يحدث من عمليات إرهابية في العراق وسوريا وليبيا، وكيفية مواجهة تحصين الحدود بين الدول العربية، مشيرا إلى أن قائدي المملكة ومصر يتحدان في مجال مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والعنف. وأشار لطفي، إلى أن من بين المباحثات التي يتم مناقشتها بين الزعيمين، بحث مجمل الأوضاع في الوطن العربي خاصة الوضع في غزة والعدوان الإسرائيلي على القطاع، ومفاوضات التهدئة التي تجريها حاليا مصر وكذلك الرؤية المصرية للحل، والوضع في المنطقة العربية وما يدور من أحداث في العراق وسويا وليبيا. والعلاقات الثنائية بين المملكة ومصر ستتصدر جدول المباحثات، ومن المتوقع أن تحتل حيزا كبيرا في المشاورات بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى رأس تلك المباحثات مؤتمر المانحين الذي تتولاه المملكة. وأمضى لطفي قائلا: المؤتمر سيشهد انفراجة مع تزامن زيارة الرئيس السيسي، حيث سيتم مناقشته بصورة أكبر خلال لقاء الزعيمين، مؤكدا أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الاستثمار وهو هدف المملكة خلال الفترة المقبلة. وأوضح رئيس الحكومة المصري الأسبق، أن أمن الخليج خط أحمر، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال لقاءته السابقة، وأن مصر تعتبره من أمنها، مشيرا إلى أن السيسي سبق أن وعد لأكثر من مرة خلال الفترة السابقة على توليه الحكم، بأن يدشن خلال زيارته الخارجية المملكة، تقديرا للدور الداعم الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقب ثورة 30 يونيو، والإعلان عن «خارطة الطريق» في الثالث من يوليو الماضي.