ترقد المواطنة "م. م. أ، 23 سنة" بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالعاصمة الرياض، جراء تعرضها للضرب المبرح والتعنيف على يد والدها وإخوانها بتحريض من زوجها، حيث اتهموها بأنها مريضة نفسياً بعد محاولتها الانتحار بتناول كمية من الأدوية للإفلات من تعذيبهم لها، على حد قولها، وعرضوها على طبيب نفسي أصدر تقريراً بأنها لا تعاني من أي مرض نفسي. وسردت المواطنة "م. م" قصتها ل "سبق" قائلة: "أنا شابة عشرينية لدي من الأبناء ولدان وبنت، زوّجني والدي وأنا في الحادية عشرة من عمري، وأمضيت منذ زواجي حتى الآن 12 عاماً، عشتها في ذل وإهانة، حيث تعرضت للضرب وتشويه جسدي، من والدي وإخواني وزوجي، منذ سنوات، حتى لجأت لمحاولة الانتحار عبر تناول كمية من الأدوية قبل أشهر".
وأضافت: "كان آخر التعنيف الذي تعرضت له في أول شهر رمضان، وأدخلت بسببه مدينة الأمير سلطان الطبية، وما زلت منومة هناك، وأصبحت مهددة بالقتل من أهلي وزوجي، بعد أن أبلغت الشرطة والأطباء بالتعنيف الذي أتعرض له".
وأصدرت مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية تقريراً طبياً لها، يوضح أنها تعرضت للضرب، نتج عنه كدمات متفرقة في جسدها، خاصة في الرجل اليسرى والكتف الأيمن.
وأوصت المدينة الطبية بتحويل المريضة إلى مركز الحماية من العنف الأسري والإهمال، بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وحمايتها من العنف الواقع عليها.
وناشدت المواطنة عبر "سبق" بتدخل الجهات المعنية وحمايتها وأطفالها من العنف الذي تتعرض له بشكل مستمر، ولم تعد تتحمله.