يمكن رؤية القمر وهو في طور البدر بأكبر درجة ممكنة خلال العام، بزيادة 14 % عن حجمه الظاهري، يوم الأحد القادم، وذلك في ظاهرة فلكية تتكرر كل 13 شهراً و 17 يوماً، عندما يتزامن وصول القمر إلى نقطة الحضيض، ويكون طوره "بدراً"، منتصف الشهر القمري. وقال الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي ملهم بن محمد همدي: "بعد 407 أيام شوهد فيها البدر أكبر ما يمكن خلال العام الماضي".
وأضاف: "الظاهرة ستتكرر يوم الأحد القادم ليكون بذلك أكبر "بدر" خلال هذا العام، والسبب في ذلك هو أن القمر يتحرك حول الأرض في مدار يتخذ الشكل البيضاوي خلال الشهر، فتقل وتزيد المسافة بين الأرض والقمر بشكل طبيعي".
وأردف: "تسمى أقرب نقطة ب"الحضيض" وأبعد نقطة ب "الأوج"، وقد يكون هناك أكثر من بدر عملاق على مدار السنة، كما حدث في رمضان وسيحدث ثانية في ذي القعدة إلا أن بدر شوال هو الأكبر على الإطلاق".
وتابع "هندي": "وفقاً للحسابات الفلكية الدقيقة فسيشرق البدر وهو الأكبر خلال هذه السنة يوم الأحد القادم 14 شوال الموافق 10 أغسطس، وسيكون بعد القمر عن الأرض نحو 370 ألف كلم، والفرق بين أبعد وأقرب قمر سيكون نحو 50 ألف كلم، وسيكون شروق البدر الأكبر مع غروب الشمس مباشرة".
وقال الباحث الفلكي: "أكثر ما يؤثر عليه هذا التقارب هو ما يتعلق بظاهرتي المد والجذر، حيث تكون هذه تلك الظاهرة في تلك الليالي أكبر بنحو 19 % فقط ويقتصر تأثيرها على زيادة في المد سنتمترات قليلة لا تستوجب القلق ".
وأضاف: "سيبدو القمر أكبر حجماً بنسبة 14 % ويزداد ضياؤه بنسبة 30 %، ولا صحة لما يتم ترويجه عن كوارث طبيعية بسبب قرب القمر".
وأردف: "غالباً ما يغتنم هواة الفلك والتصوير هذه الفرصة لتصوير شروق أكبر بدر أو غروبه، لتصويره مع معالم مشهورة حول العالم، ولا يمكن تمييز الزيادة في حجم القمر بالعين ولكن عند مقارنة الصور سيتضح الفرق".