تشهد مباراة الغد في نهائي كأس السوبر السعودي، التي ستجمع فريقَيْ الشباب والنصر، الظهور الرسمي الأول لمدربَيْ الفريقَيْن؛ إذ يتولى تدريب الشباب البرتغالي خوزيه موريس، فيما يشرف على النصر الإسباني راؤول كانيدا. وسيخوض الطرفان تحدياً حقيقياً ومهماً، ثمنه تحقيق بطولة مبكرة، قد تسهم في تثبيت أقدام الفائز ونيله الرضا من إدارة ناديه، فيما قد تضع الهزيمة المدرب على "كف عفريت"، خاصة إذا لم يقدم الفريق مستوى مميزاً في الاستحقاقات المقبلة.
ففي الطرف الشبابي يسعى موريس إلى أن يحقق لقبه الأول مع الفريق الذي سبق أن تولى مهمة تدريبه في فترة سابقة، وها هو يعود له مجدداً خلفاً للتونسي عمار السويح.
وسبق لموريس أن أشرف محلياً على عدد من الفرق السعودية، هي الشباب والفيصلي والحزم. كما كان مساعداً أول للمدرب الشهير "جوزيه مورينهو" في العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة بداية بإنتر ميلان الإيطالي ومروراً بريال مدريد الإسباني، وأخيراً في نادي تشيلسي الإنجليزي. أما كانيدا مدرب النصر فهو يأتي بعد الأوروجوياني كارينيو المدرب السابق للنصر، الذي أعاده لدائرة البطولات بتحقيق بطولتي دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد.
وكانيدا ملمٌّ بالفِرق السعودية، خاصة أنه درب فريق الاتحاد الموسم قبل الماضي؛ ما يعني أن مستويات الفريق لم تتغير كثيراً.
وحتى الآن لا يحظى المدرب بثقة الأنصار في الشارع الأصفر، الذين يتوقعون بل يجزمون برحيله عن الفريق باكراً. وستكون مواجهة فريقه أمام الشباب في السوبر بمنزلة اختبار كبير لقدرته على السير بالفريق وكسب ثقة النصراويين بتقديم موسم إيجابي مع النصر في حال تحقيق الانتصار في المباراة وخطف كأس السوبر، فيما ستكون الخسارة مزعجة، وخصوصاً أنها ستُفقد الفريق لقباً مهماً في بداية المشوار للحصول على لقب الدوري.