لم تدم فرحة أهالي مركز حقال التابع لمحافظة الليث بافتتاح عقبة "بواء"، حيث أتت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضين على جميع الطرق المسفلتة بهذه العقبة، ما اضطر الأهالي إلى توقيف سياراتهم الصغيرة والاعتماد على "الجيب". وعادت الطرق المسفلتة إلى وضعها القديم ، كاشفة حقيقة شركات مقاولات الطرق، التي تعمل، حسب قول المواطن مشعل العمري، من دون حسيب أو رقيب. وأشار العمري إلى أن طريق عقبة "بواء" الموصل لمركز حقال من محافظة الليث، قدرت تكلفته بأكثر من 60 مليون ريال، وكان بالنسبة إلى أهالي المركز حلماً لم يصدقوا تحقيقه. أما المواطن صلحي المعلوي فقال: "أصبح طريق عقبة بواء مليئاً بالمخاطر بعد أن تسببت السيول في انهيار الطرق المسفلتة وتساقط الصخور عليها"، مضيفا: "أدى ذلك إلى انقطاع الطريق بأكمله وشل حركة التنقل بين محافظة الليث ومركز حقال، وقد خاطبنا المواصلات إلا أنهم أرسلوا "شيول" لفك الطريق، حيث لم يقم إلا بتنظيف بقايا العبارات من أحد الأودية، ثم توقف عن العمل وأصبح المواطن لا يستطع الوصول إلى المحافظة إلا بسيارة "جيب" أما السيارات الصغيرة فقد تم توقيفها حتى إشعار آخر". وقال المواطن سمير العمري: "عقبة بواء تتميز عن غيرها بكثرة الصخور وضيق الطرق، وكثرة المنعطفات، والسيول دائماً ما تغلقها". و أضاف: "السيول التي أتت مؤخراً كشفت الحقيقة كاملة، حيث جرفت السيول الأسفلت بأكمله، وأعادت الطريق إلى ما كان عليه"، معتبراً أن السبب في ذلك هو عدم قيام البلدية بمشاريع لدرء السيول للحفاظ على البنية التحتية بالمنطقة، خاصة أن طريق عقبة بواء هو الطريق الحيوي الوحيد والشريان الموصل للمحافظة".