أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن كلمتي خادم الحرمين الشريفين الموجهتين للعرب والمسلمين تعكسان بكل جلاء صوت العقل والحق من خلال كشف الحقيقة بخصوص ما يواجهه العرب والمسلمون، خاصة شعب فلسطين الشقيق، من ظلم واضطهاد مستمر. وقال "الجاسر": "لقد استشعر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضمير عروبي وإسلامي صادق ما تعانيه مجتمعاتنا العربية والإسلامية من خطر داهم يتمثل في أفكار منحرفة، ومفاهيم هي أبعد ما تكون عن سماحة الإسلام الحنيف".
وأضاف نائب وزير الثقافة والإعلام: "المملكة العربية السعودية هي دولة الإسلام ومهبط الوحي، إسلام الوسطية والاعتدال والتسامح، الإسلام الذي يحاول الحاقدون والمغرضون اختطافه وتقديمه للعالم على أنه دين عنف وغلو وتطرف من خلال أفراد وجماعات هي أبعد ما تكون عن المعرفة الحقة بالقيم العظيمة التي نادى بها هذا الدين وحذر منها في آيات كثيرة في القرآن الكريم".
وأردف: "هذه البلاد المباركة كانت وستظل حصناً منيعاً يقف أمام الإرهاب بكل أشكاله وصوره محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وإن دعوة خادم الحرمين الشريفين في كلمتيه تمثل تبصيراً وتحذيراً بأخطار الإرهاب، وما تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض ودعم خادم الحرمين الشريفين له بميزانية قدرت بعشرة ملايين دولار في التأسيس ومئة مليون دولار لاحقاً إلا رغبة في أن يكون لهذا المركز الدولي وقفه حاسمة وجديه على صعيد التصدي لهذا المرض الذي أضر بسمعة العرب والمسلمين في الماضي والحاضر".
وتابع: "المملكة تدعو دائماً إلى الإسلام الوسطي، وخادم الحرمين الشريفين يتبنى ويرعى حوار الأديان والحضارات وحوار المذاهب، ويدعو إلى نبذ الطائفية وإلى إسلام يقبل الآخر ويتعامل معه وينبذ العنف والكراهية، وهذا هو المسار الذي تتبناه هذه البلاد المباركة".
وقال نائب وزير الثقافة والإعلام: "هناك مسؤوليات جسيمة تقع على عانق كل إعلامي وكل مثقف وصاحب رأي مستنير في العالم العربي وهي أن يمارس مسؤولياته المجتمعية تجاه ما نادى به خادم الحرمين الشريفين من تصدٍ حقيقي وواضح للعنف والتطرف والإرهاب والأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة التي تغذيه وتزين جرائمه لدى الآخرين".
وأضاف: "من هنا سعت المملكة العربية السعودية، بتوجيهات من خادم الحرمين، إلى إعداد إستراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب والتصدي له وفق منطلقات عدة وأهداف قيمة تلزم وسائط الإعلام بالابتعاد عن تشجيع الانحراف والغلو والتطرف والإرهاب في أي برامج إذاعية وتلفزيونية أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مع الحرص على تجديد خطاب إعلامي يصحح كل المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وإبرازه كدين ذي قيم تسامحية بعيداً عن أي معالجات أو فتاوى مضللة".