اقتربت مساعي الوساطة بين الجيش اللبناني والمسلحين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا من التوصل إلى هدنة. ونقلت مراسلة "بي بي سي" في بيروت عن مصادر من هيئة علماء المسلمين التي تتوسط بين الجانبين، قولها إن اتفاق الهدنة المقترح يقضي بالسماح بنقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وحذر وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" وصل إلى مشارف لبنان.
وتشير المصادر إلى أن الجيش اللبناني اشترط تسليم العسكريين المفقودين كافة، الذين يعتقد بأن المسلحين خطفوهم.
وتشهد المناطق المحيطة بعرسال معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وإسلاميين متشددين قيل إنهم تسللوا من الأراضي السورية.
وقصف الجيش اللبناني المناطق المحيطة بالبلدة في محاولة لطرد المسلحين الذين ينتمون إلى جماعات متشددة من بينها "جبهة النصرة" و"داعش" الذي سيطر على مناطق كبيرة في سوريا والعراق.
وأفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بأن هناك "توجهاً حقيقياً عند الجميع للسير بالهدنة كخطوة أولى لبناء الثقة على أن تبحث القضايا الأخرى في مرحلة لاحقة".
وقالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة "رويترز" إن "13 جندياً لبنانياً قتلوا خلال المعارك العنيفة التي اندلعت بين الجيش اللبناني والإسلاميين المتشددين في عرسال".
ووصف قائد الجيش العماد جان قهوجي هجوم المسلحين على عرسال بأنه كان "محضراً له".