تحذر الكاتبة الصحفية سوزان المشهدي في مقالها "الليل... وآخره" بصحيفة "الحياة" من موجة إعلانات الأدوية والمقويات الجنسية التي تظهر بصورة "مخجلة" في بعض الصحف والمنتديات، ويطلع عليها صغار السن والمراهقون والمراهقات حتى أصبحوا على دراية وخبرة (غير صحية) بناء على هذه الإعلانات الغريبة، وترى الكاتبة أنه بمثل هذه الإعلانات لا نكون أمام مجتمع محافظ بل أمام "سعار جنسي غير مرشد"، وفي مقاله الذي يقطر بالسخرية والألم "(بول) ليقرأ بخت العرب!!" بصحيفة "الرياض" لم يجد الكاتب الصحفي يوسف الكويليت في مواجهة واقع عربي مهترئ ومتهالك، غاب فيه العلم والتخطيط والإستراتيجيات، لم يجد الكاتب أفضل من الإخطبوط "بول" رمز (الجهل والخرافة) ليخبرنا عن الحلول المثلى لمشاكلنا المعقدة المتراكمة. المشهدي: إعلانات المقويات الجنسية "المخجلة " تؤكد أننا أمام "سعار جنسي" لا مجتمع محافظ في مقالها "الليل... وآخره" بصحيفة "الحياة" تحذر الكاتبة الصحفية سوزان المشهدي من موجة إعلانات الأدوية والمقويات الجنسية التي تظهر بصورة "مخجلة" في بعض الصحف والمنتديات، ويطلع عليها صغار السن والمراهقون والمراهقات حتى أصبحوا على دراية وخبرة (غير صحية) بناء على هذه الإعلانات الغريبة، وترى الكاتبة أنه بمثل هذه الإعلانات لا نكون أمام مجتمع محافظ بل أمام "سعار جنسي غير مرشد"، تقول الكاتبة: "لفت نظري الأسبوع الماضي ملحق تابع لإحدى الصحف يحوي العجب العجاب، فما بين (لا تخجل ولا تتردد بادر/ بادري بالاتصال فلدينا وحدنا حل مشكلتكم الخاصة) إلى (الليلة ليلتك يا عريس مع زيت الضب وزيت النمل وزيت الفأر وزيت التماسيح... حياتك ستتحول إلى بمبي، الليل وآخره والخميس خميسك» وغيرها من الإعلانات المخجلة التي لا أعلم كيف ظهرت على العلن بهذه الصورة المزرية التي يتلهف عليها صغار السن والمراهقون والمراهقات الذين أصبحوا على دراية وخبرة (غير صحية) بناء على هذه الإعلانات الغريبة.. شيء آخر لفت نظري في بعض المنتديات العربية والسعودية أيضاً، وهو استخدام الألفاظ الإباحية التي لا تخدم الموضوع نفسه: (كيف تغرين زوجك وكيف تحققين ليلة حمراء لا تُنسى) وتعلق الكاتبة قائلة: "حاولت كثيراً استيعاب كلمة مجتمع محافظ، وأعترف بأن كل محاولاتي باءت بالفشل، لأن ما أراه أمامي ليس فقط كمجتمع سعودي إنما (كمجتمع عربي بصفة عامة) بعيد كل البعد عن معنى كلمة (محافظ)" وتصف المشهدي ما يحدث بهذا الصدد خاصة في منتديات الإنترنت وجلسات بعض النساء بأنه "سعار جنسي" وتقول: "الأسلوب الذي تعرض به المشكلة أو الموضوع، والأعداد الكبيرة التي تشارك خلف أسماء مستعارة، ما أراه أمامي يُسمى (سعاراً جنسياً) غير مرشد، وجوعاً ونهماً لبعض المعلومات التي قد تكون غائبة ربما بسبب ما نسميه (محافظة) لا تغيب عن جلسات بعض السيدات التي أصبحت أتعمد الابتعاد عنها، النكات الخارجة عن الآداب واللباقة وحتى المحافظة التي ندعيها ولا نفهمها جيداً" وفي النهاية تؤكد المشهدي أنه حتى في الغرب المتحرر، يكون لهذه الإعلانات أوقات معينة وشروط لمشاهدتها: وتقول "حتى الإعلانات الخاصة بالكبار فقط يسبقها تحذير، ولا تظهر على الشاشات إلا في وقت متأخر من الليل مصحوبة بتحذير مناسب".
الكويليت لم يجد أفضل من إخطبوط (الجهل والخرافة) "بول" ليسأله عن حل لواقعنا العربي المتخلف في مقاله الذي يقطر بالسخرية والألم "(بول) ليقرأ بخت العرب!!" بصحيفة "الرياض" لم يجد الكاتب الصحفي يوسف الكويليت في مواجهة واقع عربي مهترئ ومتهالك، غاب فيه العلم والتخطيط والإستراتيجيات، لم يجد الكاتب أفضل من الإخطبوط "بول" رمز (الجهل والخرافة) ليخبرنا عن الحلول المثلى لمشاكلنا المعقدة المتراكمة، يقول الكويليت: "مثلما يأتينا مندوبون من الأممالمتحدة ومجلس الأمن، ورسائل من الدول الصديقة والعدوة، ونجري مباحثات، وتتعالى أصوات الاحتجاجات.. فإن هذا الإخطبوط جدير بأن نستعين بتنبؤاته" ثم يرصد الكاتب المهام الثقيلة الملقاة على عاتق الإخطبوط "بول" حيث يسأله الكاتب عن الحلول لقضايا مثل "وحدة شمال السودان مع جنوبه هل تتم، أم يحدث الانفصال؟ وكيف يتم تشكيل حكومة عراقية، ومن يفوز بدرجة رئيس الوزراء، علاوي أم المالكي؟ ثم كيف تعالج الحكومة انقطاع الكهرباء، وجفاف نهريْ دجلة والفرات.. !!" وبعد السودان والعراق ينقله الكاتب إلى فلسطين "لعله يكشف عن سر الخلاف، ومتى ينتهي، ومن يباح له التفاوض مع إسرائيل، وهل يحدث توافق يلغي عقد التباينات في الآراء والمواقف؟" ويسأله الكاتب عن مجلس التعاون الخليجي والحل في خلافات المغرب العربي: "وما سيحدث للعملة الموحدة، والاتفاق على مد سكك حديدية، وفتح الحدود، وقراءة حالة الإغراق بالعمالة الأجنبية، وتسوية الخلافات ونوايا إيران وكل من يتلاعب بأمن الخليج، ثم نخطو به نحو الجزائر والمغرب ومستقبل الحل للصحراء بالتصويت أم بالاندماج مع المغرب، وفيما إذا كان الاتحاد المغاربي سيُبعث من جديد؟" ولا ينسى الكاتب الشؤون العامة من "طلاق وزواج وأزمات الديون والبطالة والسكن، وتضاعف أعداد الشباب عندما أصبحت مجتمعاتنا شابة تغزوها المخدرات والفساد والتطرف" وبنفس الألم والحسرة ينهي الكاتب بقوله: "نسأل (بول) فيما يعلم في هذه القضايا.. حتى نستفيد من خبراته وقراءته للبخت، لعل الأمة العربية يصبح لها شأن في المحافل الدولية، وتقرّ التعاون الاقتصادي وتوحيد السياسات، وإلغاء العديد من المعوقات التي فرضت أن نعيش هزائم متراكمة.. بين قوتين نوويتين في إسرائيل وإيران، ومعهما كل مصادر التخلف والفرقة؟".